============================================================
وقد تحدثت كتب التر اجم عن أن الشاعر لقب نفسه بلقب "كشاجم "، وبه صار يعرف، حى غلب على اسمه الحقيقى، شأن جيع الشعراء الذين لا يعرفون إلا بألقابهم ، ولما سئل " كشاجم " عن سر هذا اللقب قال : الكاف من كاتب، والشين من شاعر، والآلف من آديب، والجيم من جواد أو من الجدل ، والميم من منجم أو من المنطق: وقد ذكر ابن العماد أنه قد مهر فى الطب حى صار أكير علمه، فزيد فى اسمه (يقصد لقبه) طاء من طبيب ، وقدمت فقيل "طكشاجم" ولكنه لم يشهر(1)، ولكن ابن شاكر الكتبى يقول (2) : " وقال بعضهم : كشاجم طخ " وزاد الطاء من طباخ ، والخاء من خراء" !!، ومن هذه الطاء على رآى ابن العماد يفسر ما يقوله بعض الباحثين من آنه كان يشرف على إعداد طعام سيف الدولة، فالاشراف بهذه المثابة بجعله طبيبا لا طباخا، وإن كان هذا لا يمنع أن يكون طباخا، وذلك لما تمتع يه من واهب متنوعة ويكفى لمعرفة مكانة هذا الرجل من حيث العلم والأدب أنه ثقة يؤخذ عنه، وتروى الأحلاث عن روايته وأخباره، والمسعودى صاحب مروج الذهب، وهو من هو فى مكانته ق علمه وفضله يروى عنه ويوثقه* فيقول مثلا فى بعض ما قال فى مروج الذهب(3) : " وأخبرنى أبو الفتح محمود بن الحسين السندى بن شاهك الكاتب المعروف بكشاجم، وكان من أهل العلم والرواية، والمعرفة والأدب ..." إلخ. ما ذكر، وقد تكرر منه ذلك مما يبين مكانة كشاجم العلمية والأدبية ، حى أصبح موثوقا به فى نواحى العلم المختلفة، وليس هذا بغريب على من جمع وفهم تقافة ره واستوعها (1) شذرات التهب 48/4 (2) فوات الوفيات */91 (3) مروج التهب 227/4.
पृष्ठ 38