आदाब दुआ
آداب الدعاء المسمى أدب المرتعى في علم الدعا
शैलियों
وأيضا: من أعظم ما في هذا الباب، قصة قوم يونس، لما نزل عليهم العذاب خرجوا إلى تل الرماد، واستجاروا إلى الله -عز وجل-، ورفعوا أصواتهم بالبكاء والدعاء، فعلم الله منهم الصدق، فقالت الملائكة: يا ربنا! رحمتك وسعت كل شيء، فهؤلاء الأكابر من ولد آدم تعذبهم، فما بال الأصاغر والبهائم؟! فقال الله -عز وجل-: يا جبريل! ارفع عنهم العذاب، فقد قبلت توبتهم.
يقول الله -عز وجل-: {فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين}.
وأخبرني-أيضا- بسنده إلى الشيخ موفق الدين -رحمه الله- قال: أخبرنا عبد الرحمن بن جامع الفقيه، أنبأ أحمد بن أحمد المتوكل، أنبأ أبو بكر الطيب، أنبأ محمد بن موسى بن الفضل، أنبأ محمد بن عبد الله الصفار، أنبأ ابن أبي الدنيا، أنبأ سعيد بن سنان الحمصي، قال: أوحي إلى نبي من الأنبياء أن العذاب حائق بقومك.
قال: فذكر ذلك النبي لقومه، وأمرهم أن يخرجوا أفاضلهم فيتوبوا، قال: فخرجوا، فأمرهم أن يخرجوا ثلاثة من أفاضلهم وفدا إلى الله، قال: فخرجت الثلاثة أمام القوم.
قال: فقال أحد الثلاثة: اللهم إنك أمرتنا بالتوراة التي أنزلت على عبدك موسى، ألا نرد السؤال إذا قاموا بأبوابنا، وإنا سؤال من سؤالك، بباب من أبوابك، فلا ترد سؤالك.
पृष्ठ 144