अदब अरब
أدب العرب: مختصر تاريخ نشأته وتطوره وسير مشاهير رجاله وخطوط أولى من صورهم
शैलियों
سكان الجزيرة:
تصورهم لنا التوراة تجارا يربطون مصر وسوريا وفلسطين، في حين أنهم لم يكونوا في أول عهدهم غير نقلة التجارة وحماة القوافل في أرضهم من اعتداءات إخوانهم، إلى أن تدرجوا في سلم التجارة وصار بعضهم في آخر جاهليتهم تجارا. وينبئنا التاريخ أن النبي
صلى الله عليه وسلم
جاء سوريا مرتين متجرا .
أما أصلهم، فيزعم بعض المؤرخين أنهم وسكان الفرات ووادي النيل من أصل واحد، تحضر أولئك وغرق العرب في بداوتهم فكانت سبب تأخرهم عمن حولهم، فعاشوا قبائل متكلين على الأرض والسماء، لا يفكرون بالرقي، ولا يستخدمون عقلهم في تنظيم شئون حياتهم، كل رجائهم بالأنعام، فهي كل شيء من موارد الرزق في نظرهم.
أما سكان اليمن فكانوا متمدنين.
أقسامهم وأنسابهم:
انقسم العرب - ككل المغرقين في البداوة - إلى قبائل متعددة، أساس القبيلة الجد الواحد، والأنساب عن طريق الحلف والولاء، وعلى القبيلة بنوا نظامهم الاجتماعي.
عاشت القبائل في نزاع دائم، يتحالفون للدفاع والهجوم، فيؤدي هذا التحالف إذا طال أمده إلى اندغام عدة قبائل وانتسابها لأقواها، فيزعمون أخيرا أنهم من أصل واحد؛ ولذلك ترى الأنساب التي عني فيها العرب جدا عرضة للشك والريب؛ فاليمنيون اختلطوا بالحجازيين لما نزحوا إلى بلادهم عند انحطاط تجارة اليمن، قبل الميلاد بثلاثة قرون، وكذلك رحل الحجازيون إلى اليمن لكثرة نسلهم وضيق موطنهم. فتاريخ العرب غير ثابت لأنه لم يكتب؛ لبداوة العرب وأميتهم، ولا آثار تثبته حين كان العرب متحضرين كاليمنيين والحميريين، إذ لم يعثر إلا على شيء يسير من آثارهم.
فالاعتماد في تاريخ العرب على ما دونه الرومان واليونان والمصريون والفرس، والشعر الجاهلي الذي لم يدون إلا في العصر الثالث.
अज्ञात पृष्ठ