अदब अरब
أدب العرب: مختصر تاريخ نشأته وتطوره وسير مشاهير رجاله وخطوط أولى من صورهم
शैलियों
الأدب العربي:
مر الأدب العربي الذي ندرسه بأطوار عديدة؛ منها الطور الجاهلي، ولم يصل إلينا من هذا الطور إلا قصائد تمثل لنا حياة الجاهليين من كل مناحيها، فما تأثروا به أكثر وصفوه أكثر. أما النثر فلم يكن منه شيء كما سبق الكلام، إلا أمثال تبين لنا ضروب الحياة وألوانها، فالنثر الفني كان معدوما، ولا أظن سجع الكهان مما يعتد به.
ثم الطور الإسلامي الذي تأثر كثيرا بالدين الجديد، ثم بحضارات متعددة هضمها العرب وألفوا منها حضارة خاصة بهم.
ليس الآن مجال البحث عن الأدب الجاهلي أو الإسلامي، إنما سنفرد لكل منهما بابا خاصا فيما بعد، أما الآن فنقول كلمة عامة عن تطور الأدب العربي وتأثره بغيره من آداب الأمم عندما بسط العرب عليهم أجنحة سلطتهم وفتوحهم.
ليس في الجاهلية فلسفة تستحق أن تسمى مذهبا، فما حكمتهم التي نلمحها في أشعارهم إلا خطرات أفكار تعرض لكل مفكر في الحياة وشئونها، ولكننا - نحن العرب - نغالي بكل شيء، حتى قلنا إن المعري عرف مذهب دروين؛ لأنه قال:
والذي حارت البرية فيه
حيوان مستحدث من جماد
وإنه خبير بعلم الفلك كعلماء هذا العصر لقوله:
ولنار المريخ من حدثان الدهر
مطف وإن علت باتقاد
अज्ञात पृष्ठ