136

अदब अरब

أدب العرب: مختصر تاريخ نشأته وتطوره وسير مشاهير رجاله وخطوط أولى من صورهم

शैलियों

النغمة القرآنية أفادتهم كما أفادت الأمويين لقرب عهدهم بها؛ فنفس حسان والفرزدق واحد، وجرير ككعب بن زهير، ومثله الأخطل وإن كان نصرانيا. وربما علت طبقة الأمويين على المخضرمين في البلاغة. (2)

لأن الشعراء كانوا أعز نفسا وأرفع منهم شأنا في دولة بني العباس. «السبب حاجة الأمويين لاستمالة الشعراء؛ لأن السواد الأعظم الإسلامي كان يكرههم.» فحسان مدح النبي حبا بثباته وإيمانا بدعوته، وتصح المشابهة بين الفرزدق وبينه إذ مدح زين العابدين، ولكنها لا تصح بينهما وبين مداحي العباسيين. (3)

لأن مسحة الفطرة الجاهلية ظاهرة في شعرهم، فهم والمخضرمون طبقة واحدة، لا يتخللها فاصل.

الفترة الأولى:

كان الشعر ديوان العرب وعليه تقوم العصبية، فألغاها الإسلام بقوله: «المسلم أخو المسلم.» ثم آية:

والشعراء يتبعهم الغاوون

إلخ. ولكن بعد مدة أجاز النبي سماع الشعر وأثاب عليه، وكان للدعوة أنصار وأضداد، فكان في الشعراء معارضين للنبي وشعراء يناصرونه.

معارضو النبي: عبد الله بن الزبعري، أبو سفيان، عمرو بن العاص، طراد بن الخطاب وكلهم قرشيون. ولا تنس أمية بن أبي الصلت، الذي كان يطمع أن يكون نبي الأمة كما يحدثنا صاحب الأغاني.

شعراء النبي: حسان، كعب بن مالك، عبد الله بن رواحة.

الفترة الثانية:

अज्ञात पृष्ठ