تَقْضِي؟)). قال: أَقْضِي بِمَ في كِتَابِ اللهِ. قال: ((فَإِنْ جَاءَكَ أَمْرٌ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللهِ، وَلَمْ يَقْضٍ فِيهِ ^(١) نَبِيُّهُ، وَلَمْ يَقْضِ فِيهِ الصَّالِحُونَ؟)). قال: أَؤُمُّ الْحَقَّ جَهْدِي^(٢). فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: ((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ رَسُولَ رَسُولِ اللهِ ﷺ يَقْضِي بِمَا يَرْضَى بِهِ رَسُولُ اللهِ)^(٣).

٣٨- عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ مُسْهِرٍ، عَنْ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، عَنْ شُرَيْحِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ إِلَيْهِ: إِنْ^(٤) جَاءَكَ شَيْءٌ فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالى فَاقْضِ بِهِ وَلَا يَلْفِتَنَّكَ عَنْهُ الرِّجَالُ، فَإِنْ جَاءَكَ مَا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللهِ فَانْظُرْ سُنَّةَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَاقْضِ بِهَا، فَإِن جَاءَكَ أَمْرٌ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالَى وَلَيْسَ فِيْهِ سُنَّةُ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَانْظُرْ مَا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ فَخُذْ بِهِ، فَإِنْ جَاءَكَ أَمْرٌ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالَى وَلَمْ يَكُنْ فِيْهِ سُنَّةٌ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ قَبْلَكَ فِيْهِ فَاخْتَرْ أَيَّ الْأَمْرَيْنِ شِئْتَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تَجْتَهِدَ برأيكَ^(٥) وَتُقَدِّمَ فَتُقَدِّمْ، وَإِنْ شِئْتَ أنْ تُؤَخِّرَ فَأَخِّرْ، وَلَا أَرَى التَّأْخِيرَ إلَّا خَيْرًا لَكَ^(٦).

٣٩- سُلَيْمَانُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِنَانٍ، عَنْ الشَّعْبِيِّ: أنَّ عُمَرَ بَعَثَ شُرَيحًا عَلَى الْقَضَاءِ وَقَالَ ^[ق/3ب]: اقْضِ بِكِتَابِ اللهِ عز وجل، فَإِنْ لَمْ