272

अचमल कामिला

موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين

संपादक

علي الرضا الحسيني

प्रकाशक

دار النوادر

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1431 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

سوريا

शैलियों

﴿يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ﴾:
تلاوة الشيء: قراءته. والآيات: دلائل توحيد الله وتنزيهه والنبوة والبعث.
و﴿الْكِتَابَ﴾: القرآن، وتعليمه: بيان معانيه وحقائقه. ويصح أن تحمل الآيات على آيات القرآن، فهو يتلو عليهم آيات القرآن؛ ليحفظوها بألفاظها كما نزلت، ويتعبدوا بتلاوتها، وليعرفوا من فضل بلاغتها وروعة أساليبها وجهًا مشرقًا من وجوه إعجازها. ويعلمهم القرآن؛ أي: يبين لهم معانيه؛ ليعرفوا ما أقامه من دلائل التوحيد، وما اشتمل عليه من أحكام وحكم ومواعظ وآداب.
﴿وَالْحِكْمَةَ﴾:
الحكمة: العلم النافع المصحوب بالعمل الواقع موقعه اللائق به، ووضعها بجانب الكتاب يدعو إلى حملها على معنى السنة التي تنتظم أقوال النبي ﷺ وأفعاله، وبالسنة يعرفون كما يعرفون من الكتاب أصلح الأعمال وأعدل الأحكام وأسنى الآداب، وتتفتح لهم طرق التفقه في أسرار الدين ومقاصده.
﴿وَيُزَكِّيهِمْ﴾:
يزكيهم: من التزكية، وهي في الأصل التنمية، يقال: زكَّى الله مالك؛ أي: نماه، ثم استعملت في معنى جعل الإنسان يزيد في الخير والفضل. فمعنى يزكيهم في الآية: يجعلهم أزكياء؛ أي: زائدين في الخير والفضل. وإنما تتحقق التزكية بهذا المعنى إذا طهرت بواطنهم من أرجاس الشرك والإرادات السيئة، وطهرت جوارحهم من قاذورات المآثم. ومن هنا دلت

1 / 238