عبد الله امير المؤمنين بتقوى الله وطاعته والعمل بكتاب الله وسنة نبية صلعم وبصلة الرحم وتعظيم ما صغر الجبابرة من حق الله وتصغير ما عظموا من الباطل واحياء ما اماتوا من الحقوق واماتة ما احيوا من العدوان وان يطاع الله ويعصى العباد فى طاعة الله والطاعة لله ولاهل طاعة الله ولا طاعة لاحد فى معصية الله (a) يدعوا الى كتاب الله وسنة نبيه والى العدل فى احكام المسلمين والقسم بالسوية فى فعلهم (b) ووضع الاخماس فى مواضعها التى امر الله بها لذوى القربى واليتامى والمساكين فلما فرغ ابن غزالة جاء زياد بن عبيد الله يسأله جعله فقال زياد وكان فيه جفاء (c) يابن غزالة اذا رايتنا نعمل بما فيه فتعال خذ جعلك، قال ولما قدم الوليد بن عبد الملك المدينة حاجا بعد فراغ عمر بن عبد العزيز من المسجد جعل يطوف فى المسجد وينظر الى بنائه فقال لعمر بن عبد العزيز حين راى سقف المقصورة ألا عملت السقف كله مثل هذا قال اذا كان تعظم النفقة جدا يا امير المؤمنين قال وإن قال وكانت نفقته فى ذلك اربعين (d) الف دينار قال ثم انتهى الى القبر فقال ابن الوليد لعمر بن عبد العزيز يابا حفص من فى القبر قال رسول الله وابو بكر وعمر قال فاين امير المؤمنين عثمان فأعرض عنه فالح عليه فقال دفن فى حال تشاغل من الناس وقد أسىء ادبك قال وسمعت بعض اهل العلم يقول كان السائل بكار (e) بن عبد الملك وكان ضعيفا (f)، قال وابتدأ عمر بن عبد العزيز بناء المسجد
पृष्ठ 71