والثالثة مائدة قارون والرابعة مائدة قسطنطين الملك فتوضع بين يديه ولا يؤكل عليها (a) انما تترك ما دام الملك على مائدته فاذا قام رفعت ثم يؤتى بالمسلمين وعلى تلك الموائد من الحار والبارد امر عظيم ثم ينادى منادى الملك فيقول وحيوة رأس الملك ما فى هذه الاطعمة شىء من لحم خنزير وينقل اليهم تلك الاطعمة فى صحاف (b) الذهب والفضة ثم يؤتى بشىء يقال له الأرقنا (c) وهو شىء متخذ من الخشب المربع على صنعة معصرة وتغشى تلك المعصرة بأدم وثيق (d) ثم يجعل فيه ستون انبوبة من صفر رؤوسها الى انصافها الى فوق (e) قد غشيت تلك الانابيب بالذهب فوق الادم حتى لا يبين (f) منها الا اليسير على تقارب اقدارها واحدة اطول من الاخرى والى جانب هذا الشىء المربع ثقب يجعل فيه منفخ ككور (g) الحدادين ويؤتى بثلاثة صلبان فيجعل اثنان منها (h) فى طرفيه وواحد فى الوسط ثم يؤتى برجلين ينفخان فى ذلك المنفخ ويقوم الاستاذ فيحسب على تلك الانابيب فيتكلم كل انبوبة بحالها على حسب ما يحسب عليه من الثناء على الملك والقوم كلهم جلوس على الموائد ويدخل عليه عشرون رجلا بايديهم الحلباقات والحلباق (i) الصنج يضربون فيها ما داموا يأكلون ويطعمون على هذه الصفة اثنى (k) عشر يوما فاذا كان آخر هذه الايام يعطى كل اسير من المسلمين دينارين وثلاثة دراهم ثم (l) يقوم الملك ويخرج من باب البيدرون*
خروج الملك الى الكنيسة العظمى التى للعامة
يأمر بان يفرش له فى طريقه من باب القصر الى الكنيسة التى للعامة فى وسط المدينة حصر ويطرح فوقها رياحين وخضرة ويزين الحائط يمنة
( Ta bpyava ).
पृष्ठ 123