المؤيد بالله الهاروني[333 411ه]

الإمام المؤيد بالله أبو الحسين أحمد بن الحسين بن هارون بن الحسين الهاروني، الحسني. مولده بآمل (طبرستان)، وبها نشأ وترعرع وتأدب في صباه، وبرع في العلوم، وعرفه الناس عالما في النحو واللغة جامعا للحديث ناقدا له دراية ورواية، وبرز في فكر آل البيت وشيعتهم، إضافة إلى معرفة وإلمام بما عند غيرهم، وتقدم في علم الكلام وأصول الفقه والأدب والشعر، وكان قمة في التقوى والورع والزهد والتواضع والحلم والعدل والشجاعة، نهض داعيا إلى الله خارجا على الظلم سنة380ه وفشلت حركته فخلصه (الصاحب بن عباد) من إنتقام بني بويه، ثم عاد مرة أخرى فقام بالإمامة وبايعه أهل الجيل والديلم فاستتب له الأمر فترات، وخرج من يده فترات، وخاض حروبا، وتغلب على (هوسم) ثم عاد إلى (الري)، ومكث بآمل في كر وفر وجهاد طويل حتى توفاه الله يوم عرفة سنة411ه ومناقبه كثيرة، وقد خلف الكثير من المؤلفات، التي تدل على قدم راسخة في العلم.

ومن مؤلفاته:

- كتاب النبوات. طبع بعنوان (إثبات نبوة النبي) بتحقيق خليل أحمد إبراهيم الحاج وصدر عن دار الباز السعودية للطباعة والنشر.

- كتاب التجريد. في فقه الهادي يحيى بن الحسين وجده القاسم الرسي عليهما السلام.

- كتاب شرح التجريد. أربعة مجلدات (وهو شرح لكتابه السابق الذي حرر فيه فقه الإمامين يأتي فيه بكلامهما (التجريد) ثم يبسط الأدلة عليه من الكتاب والسنة والإجماع والقياس) وهو من أشهر كتب الزيدية وأهمها حتى اليوم ولا تكاد تخلو منه مكتبة من المكاتب الشهيرة، طبع تصويرا على نسخة خطية ضمن منشورات دار أسامة دمشق وهو حاليا تحت التحقيق ونسخه الخطية كثيرة منها نسخة في مكتبة آل الهاشمي، وأخرى في مكتبة السيد محمد عبدالعظيم الهادي، أخرى بمكتبة السيد سراج الدين عدلان.

- كتاب البلغة في الفقه.

पृष्ठ 110