आधुनिक युग में इस्लामी विचार के प्रमुख स्तंभ
أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث
शैलियों
عليه سلام كلما غاب كوكب
وسالت من الجفن القريح هوامله
وكانت ولادة المترجم ليلة السبت الرابع من شعبان سنة 1274ه، ونشأ بالبلدة المذكورة في حياطة والده، وابتدأ القراءة على الشيخ جاد المولى، فقرأ عليه القرآن وبعض المتون، ومكث بعدها نحو ثلاث سنوات، ثم حضر إلى القاهرة سنة 1289ه لطلب العلم بالجامع الأزهر، وتلقى عن شيوخ وقته، فقرأ النحو: على الشيخ محمد الشعبوني المغربي، والشيخ عرفة سالم السفطي، والشيخ عبد الله الفيومي، والشيخ محمد البحيري، والشيخ سالم البولاقي، والشيخ محمد الإنبابي، والفقه الحنفي: على الشيخ عبد الرحمن السويسي، والشيخ صالح قرقوش. وحضر بعض دروس الأستاذ الكبير الشيخ محمد العباسي المهدي شيخ الجامع الأزهر ومفتي مصر إذ ذاك، والبيان: على الشيخ عرفة، والشيخ علي الجنائني، والشيخ محمد البحيري، وآداب البحث: على الشيخ محمد البحيري المذكور، والمنطق: على الشيخ محمد عبده، والشيخ أحمد أبو خطوة، والشيخ سالم البولاقي، والشيخ محمد البحيري، والعروض: على الشيخ محمد موسى البجيرمي.
وفي أثناء مجاورته كان مسافرا من بلدته إلى القاهرة في سفينة كبيرة أيام زيادة النيل، ونزل يغتسل على سكان السفينة مع جماعة، فانحدر مع الماء في وسط النيل، وتبعه أحد المغتسلين لإنجاده، فما زال سابحا حتى كلت سواعده وكاد يغرق، ثم نجا، وخرج على الشاطئ الغربي للنيل، وأرسل له من بالسفينة زورقا وصل به إليها ، وسافر مرة من القاهرة عائدا إلى بلدته في سفينة، فتشاحن مع ربانها تشاحنا أدى إلى إخراجه منها، فخرج إلى بلدة يقال لها الرقة بإقليم بني سويف، لا يملك شروى نقير سوى كتاب مخطوط رهنه في أجرة القطار إلى بلدته، وله نوادر كثيرة أمثال ذلك من المشي على القدمين مسافات بعيدة، والمبيت على الطوى في كل غدوة وروحة بين القاهرة وبلدته.
وبعد أن قضى سبع سنوات بالأزهر مجدا في طلب العلم ومباحثة الشيوخ، عاد إلى بلدته ومكث بها نحو سنتين مشتغلا بحفظ الشعر ونظمه، ولم يكن له بالأزهر كبير عناية به لانصرافه إلى تحصيل العلوم.
ثم حضر إلى القاهرة، ودخل مدرسة دار العلوم سنة 1298ه فأعاد بها معظم العلوم العربية مع الجزء الأول من تاريخ ابن خلدون المشهور بالمقدمة على الشيخ حسين المرصفي، ثم خلفه في تدريس اللغة العربية شيخنا الشيخ حسن الطويل، فتلقى عنه بعض المثل السائر، ورسالة ابن زيدون الهجوية، والزوراء للجلال الدواني في الحكمة، وانتفع به كثيرا، وقال فيه وفي الأستاذ المرصفي:
دار العلوم شكت فراق أبي الهدى
المرصفي الحبر أوحد ذا الزمن
فأجبتها حسن المعارف بعده
لا تجزعي إن الحسين أخو الحسن
अज्ञात पृष्ठ