179

Achieving the Desired Outcome by Explaining the Three Fundamental Principles

حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول

प्रकाशक

مكتبة الرشد

शैलियों

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ الإسلام دينًا عامًا لجميع البشرية وجب الإيمان بالرسول ﷺ على جميع الثقلين الجن والإنس من اليهود والنصارى وغيرهم –كما سيأتي-؛ ولهذا تكفل الله ﷾ بحفظه وحفظ القرآن الكريم، وقد دخل التحريف التوراة والإنجيل، والكتب الأخرى لا وجود لها. أما القرآن فإنه منذ أنزل إلى يومنا هذا وإلى أن تقوم الساعة وهو باق لن تمتد إليه يد بتحريف ولا عبث؛ لأن الله تعالى تكفل بحفظه. قال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ ١. قوله ﵀: "وَهَذَا دِينُهُ لا خَيْرَ إِلا دَلَّ الأُمَّةَ عَلَيْهِ، وَلا شَرَّ إِلا حَذَّرَهَا مِنْهُ وَالْخَيْرُ الذي دلهما عَلَيْهِ "التَّوْحِيدُ" وَجَمِيعُ مَا يُحِبُّهُ اللهُ وَيَرْضَاهُ، والشر الذي حذر منه "الشرك" وجميع ما يكرهه الله ويأباه" هذا كلام رصين ودقيق قل أن تجده في مكان آخر. وقد ورد على أبي ذر ﵁ قال: تركنا رسول الله ﷺ وما طائر يقلب جناحيه في الهواء إلا وهو يذكرنا منه علمًا. قال: فقال رسول الله ﷺ: "ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا وقد بين لكم" ٢. وعن المطلب بن حنطب أن النبي ﷺ قال: "ما تركت شيئًا مما أمركم

١ سورة الحجر، الآية: ٩. ٢ أخرجه الطبراني في "الكبير": "٢/١٥٥، رقم١٦٤٧"، وصححه الألباني ي "الصحيحة": "رقم١٨٠٣". وانظر: العلل للدارقطني "٦/٢٩٠".

1 / 184