أما المياه التى تكون من الثلوج (و) من الجليد فكلها ردئة لانها اذا أجمدت مرة لم ترجع الى طبيعتها الاولى لان ما كان من الماء خفيفا عذبا صافيا نقيا أفلت من الجمود وطار وما كان من المياه كدرا بقى على حاله وتعرف ذلك بالوجوه التى أقول، انك اذا أردت ذلك فصببت فى أيام الشتاء ماء فى اناء بكيل معلوم فوضعته تحت السماء حتى يجمد فان رفعته عن موضعه ووضعته فى الشمس أو فى موضع دفئ حتى ينحل فيه الجليد فاذا انحل وكلت الماء وجدته قد نقص نقصانا كثيرا بينا فهذه علامة دالة على أن لطيف الماء ينفش ولا يقع عليه الجمود والغليظ لا ينفش ولا يتروح ولا يقدر على البراح من غلظه وموضعه
पृष्ठ 79