अबू शुहदा हुसैन इब्न अली
أبو الشهداء الحسين بن علي
शैलियों
فليس المهم أن يؤمن المؤرخون بقيمة ذلك النسب الشريف في نفوسهم أو قيمته في علوم العلماء وأفكار المفكرين، ولكنما المهم أن أتباع يزيد كانوا يؤمنون بحق ذلك النسب الشريف في الرعاية والمحبة، وأنهم مع هذا غلبتهم منافعهم على شعورهم فكانوا من حزب يزيد ولم يكونوا من حزب الحسين.
فلولا هذه المزية في الحسين لما وضح الصراع بين الأريحية والنفعية عند الفريقين، ولا كان المصطرعون هنا وهناك من مزاجين مختلفين، ولا كان للمعركة كلها تلك الدلالة التي كشفت النفس الإنسانية في جانبين منها قويين، يتنازعان حوادث الأمم والأفراد من زمان بعيد، وسيظلان على نزاعهما هذا إلى زمان بعيد. •••
ولقد كان الحسين بن علي بهذه المزية أحب إنسان إلى قلوب المسلمين، وأجدر إنسان أن تنعطف إليه القلوب.
كان النبي
صلى الله عليه وسلم
هو الذي سماه، وسمى من قبله أخاه. قال علي رضي الله عنه: لما ولد الحسن سميته حربا، فجاء رسول الله فقال: «أروني ابني، ما سميتموه؟»
قلت: «حرب!» فقال: «بل هو حسن.» فلما ولد الحسين سميته حربا، فجاء رسول الله فقال: «أروني ابني، ما سميتموه؟» قلت: «حرب!» فقال: «بل هو حسين.»
وذهب إلى الحسين وإخوته كل ما في فؤاد النبي
صلى الله عليه وسلم
من محبة البنين، وهو مشوق الفؤاد إلى الذرية من نسله. فكان - عليه السلام - لا يطيق أذاهما، ولا يحب أن يستمع إلى بكاء منهما في طفولتهما، على كثرة ما يبكي الأطفال الصغار، وخرج من بيت عائشة يوما، فمر على بيت فاطمة فسمع حسينا يبكي، فقال: «ألم تعلمي أن بكاءه يؤذيني؟»
अज्ञात पृष्ठ