وله كتاب آخر موضوعه «الثورات»، بحث فيه أهم الثورات العالمية وأسبابها ونتائجها السياسية والاجتماعية. وكتاب آخر نشر في سنة 1920 عنوانه «أريكسون مكتشف أمريكا».
أما كتبه عن الطبيعة ومباهجها والطيور والأسماك فهي: وثائق فالدون، وفنون الطيور، وصيد السمك بالسنارة.
وتعد هذه الكتب من عيون الأدب الحديث يقدمها الآباء للأبناء، والأساتذة للطلبة، هدية للمطالعة وقضاء الوقت في التلذذ بأبلغ أسلوب رقيق دقيق.
ولم يكتف اللورد جراي بالكتابة عن الطير، بل جمع منها في داره عددا كبيرا مختلف الأنواع. وكان خير الأوقات عنده ما قضاه في رعاية هذه الطيور وتدجينها ومراقبة أطوار حياتها.
ولما زار الرئيس روزفلت إنكلترا خصص آخر أيامه فيها لزيارة اللورد جراي في ضيعته بفالدون، وقضى اليوم إلى جانب أعشاش الأطيار ممتعا نظره بألوانها، مشنفا أذنيه بسماع:
صوت صفير البلبل
هيج قلب الثمل
هذا هو اللورد جراي الذي أضاف صفحة جديدة إلى تاريخ الأدب الإنكليزي، مقتفيا أثر غير واحد من الوزراء الإنكليز ورؤساء الوزراء العلماء الأدباء.
الفصل الخامس
المحامي القومسيونجي المغني الصوفي
अज्ञात पृष्ठ