فقهقه التلميذ ناسيا أدبه ووقار شيخه، وقال: أما المساكين المستضعفون فقد جردت عليهم حكومته جيشا يزيدهم مسكنة وضعفا. •••
فتعجل الشيخ سائلا: فماذا صنع خليفة دانتي وخليفتي يرحمك الله؟ هل أعطاهم من سلاحه ما ينتضونه؟
قال التلميذ: بل أرسل عليهم شواظا من شعره يحض به الجيش الزاحف على حسن البلاء وتشديد النكير.
فوجم المعري مهموما ولم يزد على أن قال: صدق الله العظيم:
يقولون ما لا يفعلون .
لعب العبقرية
كان أبو العلاء في أيامه الأخيرة بين أمم الغرب كثير السآمة من لقاء الناس، كثير النفور من المجامع والمحافل، كثير الإعراض عن الجدل في المذاهب والآراء والفلسفات التي سمع من أخبارها في أيام ما لم يسمعه في أعوام كان بقيد الحياة. «ما النحو؟ ... ما الشعر؟ ... ما الكلام؟» كما قال في بعض أبياته
1
كلها ككل شيء في هذه الدنيا:
تعب غير نافع واجتهاد
अज्ञात पृष्ठ