شجرة :
هذا أنت يا بيبرس، هذا ركن الدين، هذا عين أبطال مصر.
بيبرس :
لقد عاد إلي الآن شيء من الطمأنينة بلقائك، كأنما كنت لنفسي كعبة الرجاء التي تفرج فيها أزمات الأمور، على أنك إن رأيتني قد انتفضت كأورقاء، فإنما أضم الآن تحت جناحي جرحا راش سهمه القدر، ثم أخفاه في طيات الخوافي، السلام على مولاتي ورحمة الله.
شجرة :
في ذمة الله يا بيبرس (يخرج بيبرس من المنفذ الأيسر، وتهم شجرة الدر بالخروج من المنفذ الأيمن ثم تسترسل في كلامها وهي خارجة)
يالله! كيف يقلم الوجد مخلب الأسد، اللهم لا تفرق بينهما يا من يجزي المحسنين بما عملوا. (يدخل السلطان طوران شاه من الباب الكبير لابسا جبة سوداء مزركشة بالذهب على قتبها وعاتقها، ولها أزرار كبيرة دائرة حول السجف، وهي موشحة بفرو السنجاب، وعلى رأسه عمامة بيضاء مفرعة ذات أقماع مخيطة بأعلاها تقليدا لعمامة صلاح الدين، وتحت جبته قفطان من الحرير الأخضر الإسكندري المجوخ عليه منطقة من الذهب ... وظاهر طوران شاه يدل على الرعونة، وأنه سكير، فهو منتفخ الأوداج، جاحظ العينين قليلا، إذا دخل وقف يتأمل ثم سار إلى حيث كانت شجرة الدر، ثم وقف وأخذ يفكر، ثم عاد إلى السير ذهابا وجيئة أخرى ).
طوران :
تخفيها عني وتهزأ بي! تؤثر عبدا من عبيدي علي، علي أنا، سلطان مصر والشام وابن الملوك العظام، أم أنها تجهل قدري؟
شجرة (تدخل) :
अज्ञात पृष्ठ