وأنت يا فخر الدين أرى أن تبقى الساعة بدارك ريثما تنفض عنك غبار الجهاد، إن الفرنجة لا يستطيعون الآن فكاكا.
فخر :
كلا كلا. ليس هذا أوان الراحة والعدو ملح علينا، ولكنا الآن في ساعة لا نعرف أنجوزها إلى الدنيا أم إلى الآخرة، فلا بد لي من التوضؤ والصلاة لله، حتى إذا توفاني إليه لقيته طاهرا، أستودعك الله (يهم بعناقه) .
بيبرس :
أستودعك الله يا فخر الدين (يتعانقان ثم يخرج فخر الدين مارا من وراء الدار فيسترسل بيبرس متأثرا)
يالله! لماذا ضمني فخر الدين هذه الضمة! لعمري ما شعرت بمثلها إلا في صدر أبي، أفراقا يا فخر الدين؟ اللهم لا تفرق بيننا، فإن كنت كتبت له دارك قبلي فأشفعه بي، إن الحياة لا تطيب لي من بعده.
صفية (هنا تبدو صفية تحت القبة وتنزل الدرج، فإذا ما وصلت إلى آخره قالت) :
ألا تطيب معي يا ركن الدين؟
بيبرس (يلتفت إليها) :
سيدتي (يتقدم إليها ويحتضنها) . أجل، أيتها الحبيبة، أنت كل الحياة عندي، أم رابك وداعي لفخر الدين؟
अज्ञात पृष्ठ