239

أبكار الأفكار في أصول الدين

أبكار الأفكار في أصول الدين

शैलियों

وعلى هذا / يخرج قوله تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) (1)؛ فإنه ليس المراد به وقوع العبادة ؛ بل الأمر بها ؛ وأمكن أن يكون المراد به : أنهم عبيد له.

وأما قوله تعالى : ( إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون ) (2) تكذيبا للمشركين في قولهم : ( لو شاء الله ما أشركنا )؛ فهو تكذيب لهم في دعواهم : اعتقاد ذلك قصد اللحد عن الحق ، والميل إلى المراغمة. ولهذا قال تعالى ( إن يتبعون إلا الظن ) هكذا قاله أهل التفسير.

وأما أن إرادة الرب واحدة غير متناهية في ذاتها ، ولا بالنظر إلى متعلقاتها ؛ فبيانه على ما حققناه في مسألة القدرة (3).

पृष्ठ 321