26

A Part of the Discourse on the Hadith of Shaddad bin Aws 'When People Hoard Gold and Silver'

جزء من الكلام على حديث شداد بن أوس «إذا كنز الناس الذهب والفضة»

अन्वेषक

أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني

प्रकाशक

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

शैलियों

وفي "المسند" (١) عن أبي ذر عن النبي ﷺ قال: "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَخْلَصَ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ وَجَعَلَ قَلْبَهُ سَلِيمًا، وَلِسَانَهُ صَادِقًا، وَنَفْسَهُ مُطْمَئِنَّةً، وَخَلِيقَتَهُ مُسْتَقِيمَةً، وَجَعَلَ أُذُنَهُ مُسْتَمِعَةً، وَعَيْنَهُ نَاظِرَةً، فَأَمَّا الْأُذُنُ فَتَسمِعٌ، وَالْعَيْنُ مُقِرَّةٌ بِمَا يُوعَى الْقَلْبُ، فَقَدْ أَفْلَحَ مَنْ جَعَلَ قَلْبَهُ وَاعِيًا". وفي حديث ابن عباس أن النبي ﷺ كان يقول في دعائه: "وَسَدِّدْ لِسَانِي، وَاسْلُلْ (٢) سَخِيمَةَ (٣) صَدْرِي" خرجه الترمذي (٤). وسخيمة الصدر: ما فيه من الغل والغش، والحسد ونحو ذلك. قال خالد الربعي: أمر سيدُ لقمان لقمانَ، بذبح شاة وقال له: ائتني بأطيبها مضغتين. فأتاه باللسان والقلب! فَقَالَ له: أما وجدت فيها أطيب من هذين؟! قال: لا. ثم أمره أن يذبح شاة أخرى، وقال له: ألق أخبثها مضغتين فألقى اللسان القلب! فَقَالَ له: أما كان فيها أخبث من هذين؟! قال: لا. فسأله عن فعله الأول والثاني، فَقَالَ: إنه ليس شيء أطيب منهما إذا طابا، ولا أخبث منهما إذا خبثا! تعاهد لسانك إِنَّ اللسان ... سريع إِلَى المرء في قتله وهذا اللسان بريد الفؤاد ... يدل الرجال عَلَى عقله إذا سلم القلب وصدق اللسان، ترجم اللسان الصادق عن القلب السليم بأنواع السلامة، فهذا المسلم الَّذِي سلم المسلمون من لسانه ويده. وإذا فسد القلب فسد اللسان، فترجم عن القلب بأنواع الفساد، وهذا الفاجر المعلن بفجوره.

(١) (٥/ ١٤٧). (٢) واسلل: أي انتزاع الشيء وإخراجه في رفق. "اللسان" مادة: (سلل). (٣) السخيمة: الحقد والضغينة والموجدة في النفس. "اللسان" مادة: (سخم). (٤) برقم (٣٥٥١). قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

1 / 359