104

A Detailed Description of Prayer with Its Introductions, Accompanied by Evidence from the Quran and Sunnah, and Clarification of Its Rulings, Etiquettes, Conditions, and Sunnahs from Takbeer to Tasleem

الصلاة وصف مفصل للصلاة بمقدماتها مقرونة بالدليل من الكتاب والسنة، وبيان لأحكامها وآدابها وشروطها وسننها من التكبير حتى التسليم

प्रकाशक

مدار الوطن للنشر

संस्करण संख्या

العاشرة ١٤٢٥هـ.

शैलियों

قال النووي: معناه يوقع بينكم العدواة والبغضاء واختلاف القلوب١.
ولا يخفى ما في ترك تسوية الصفوف من الإثم والمخالفة، ولهذا وجبت التسوية، ولا يجوز التفريط فيها لحرمة ذلك، وكان النبي ﷺ يأمر بتسوية الصف، عن أنس ﵁ أن النبي ﷺ قال: "سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة " ٢.
ولا تعني مخالفة التسوية بطلان الصلاة على الراجح، لأن التسوية واجب للصلاة، وليست واجبًا فيها، والواجب للصلاة يأثم تاركه ولا تبطل به الصلاة كالأذن.
والعبرة بالتسوية المحاذاة والموازاة، لما رواه أنس ﵁ أن النبي ﷺ قال: "أقيموا صفوفكم، فإني أراكم من وراء ظهري، وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه" ٣، وقال النعمان بن بشير: "رأيت الرجل منا يلزق كعبه بكعب صاحبه"٤. هذا هو المعتبر.
وينبغي مع المحاذاة التراص في الصف، بأن لا يترك فرجات للشياطين، لما روي عن عبد الله بن عمر ﵄ أن رسول الله ﷺ قال: " أقيموا الصفوف، وحاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفًا وصله الله،

١ فتح الباري: ابن حجر ٢/٢٠٧.
٢ رواه البخاري ١/١٧٧ كتاب الأذان، باب إقامة الصف من تمام الصلاة.
٣ رواه البخاري ١/١٧٧ كتاب الأذان، باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف.
٤ رواه أبو داود ١/٤٣٣ ح ٦٦٦، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود ١/١٣١ ح ٦٢٠.

1 / 114