A Day in the House of the Prophet
يوم في بيت الرسول
प्रकाशक
دار القاسم
शैलियों
وتأمل أخي المسلم في الشرك الذي عم وطم في بلاد المسلمين من دعاء الأموات والتوسل بهم والنذر لهم والخوف والرجاء حتى تقطعت حبالهم مع الله ﷿ بسبب شركهم وإنزال الأموات منزلة الحي الذي لا يموت ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ﴾.
ونطل من بيته إلى الجبل المقابل من الجهة الشمالية: إنه جبل أحد حيث الموقعة العظيمة التي تبدت فيها شجاعة الرسول ﷺ وثباته وصبره على الجراح التي أصابته في تلك الموقعة العظيمة حيث أدمي وجهه الشريف وكسرت رباعيته وشج رأسه ﵊.
يحدثنا سهل بن سعد ﵁ عن جرح رسول الله ﷺ فيقول: «أما والله إني لأعرف من كان يغسل جرح رسول الله ﷺ، ومن كان يسكب الماء وبما دووي، قال: كانت فاطمة ﵍ بنت رسول الله ﷺ تغسله وعلي بن أبي طالب يسكب الماء بالمجن، فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة أخذت قطعًا من حصير وأحرقتها وألصقتها فاستمسك الدم وكسرت رباعيته وجرح وجهه وكسرت البيضة على رأسه» (١).
والعباس بن عبد المطلب ﵁ يقول عن رسول الله ﷺ في معركة حنين: لما انطلق المسلمون مدبرين طفق رسول الله ﷺ
(١) رواه البخاري.
1 / 79