أصحاب رسول الله ﷺ إلى الحبشة" (^١).
وكان في إسلام عمر ﵁ عز ورفعة ومنعة للإسلام والمسلمين وذلك لمنزلته العالية وشخصيته المهيبة في أوساط المجتمع الجاهلي.
قال عبد الله بن مسعود ﵁: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر (^٢).
وروي عن صهيب بن سنان الرومي (^٣) ﵁ أنه قال: لما أسلم عمر ظهر الإسلام ودعي إليه علانية، وجلسنا حول البيت حلقًا، وطفنا بالبيت وانتصفنا ممن غلظ علينا (^٤).
(^١) المصدر السابق ١/ ٤٢٢.
(^٢) رواه البخاري/ الصحيح ٢/ ٢٩٤، ابن أبي شيبة: المصنف ٦/ ٣٥٤، ابن شبه/ تاريخ المدنية ٢/ ٢٢٦ وغيرهم.
(^٣) صهيب بن سنان الرّوميّ يعرف بذلك لأنّه أخذ لسان الرّوم إذ سَبَوْه وهو صغير وهو نمريّ من النّمر بن قاسط، هرب من الرّوم وقدم مكّة فحالف عبد الله بن جدعان التميمي وأقام معه، وكان يكنّى بأبي يحيى، أسلم بعد بضعة وثلاثين رجلًا. مات صهيب بالمدينة سنة ثمان وثلاثين، وهو ابن ثلاث وسبعين ودفن بالبقيع. ابن عبد البرّ/ الاستيعاب ٢/ ٢٨٢ - ٢٨٧.
(^٤) رواه ابن سعد/ الطبقات ٣/ ٢٦٩، ابن شبه/ تاريخ المدينة ٢/ ٢٢٥، البلاذري/ أنساب الأشراف ١٤٤، ١٤٥، ابن عساكر/ تاريخ دمشق ص ٤٠، كلّهم من طريق الواقدي وهو متروك.