A Calm Pause with Those Criticizing the Da'wah Groups
وقفة هادئة مع الطاعنين في جماعات الدعوة
शैलियों
فصح تأويل الحديث المروى في افتراق الأمة ثلاثا وسبعين فرقة إلى هذا النوع من الاختلاف دون الانواع التي اختلفت فيها ائمة الفقه من فروع الاحكام في أبواب الحلال والحرام، أو ليس فيما بينهم تكفير ولا تضليل فيما اختلفوا فيه من أحكام الفروع؟ .
* * *
قال الشهرستاني في كتاب الملل والنحل (١):
كبار الفرق الاسلامية أربع:
١) القدرية
٢) الصفاتية
٣) الخوارج
٤) الشيعة
ثم يتركب بعضها مع بعض ويتشعب عن كل فرقة أصناف فتصل إلى ثلاث وسبعين فرقة.
* * *
قال الدكتور مصطفى بن محمد مصطفى في كتابه " تاريخ الفرق الإسلامية " صـ ٧٩ - ٨٣:
المسألة السابعة في تعيين هذه الفرق
وهي مسألة كما قال الطرطوشي طاشت فيها أحلام الخلق، فكثير ممن تقدم وتأخر من العلماء عينوها، لكن في الطوائف التي خالفت في مسائل العقائد:
فمنهم من عد أصولها ثمانية، فقال: كبار الفرق الإسلامية ثمانية: المعتزلة، والشيعة، والخوارج، والمرجئة، والنجارية، والجبرية، والمشبهة، والناجية.
فإن كان رسول الله ﷺ أراد بتفرق أمته أصول العقائد التي تجري مجرى الأجناس للأنواع، والمعاقد للفروع، لعلهم - والعلم عند الله - ما بلغوا هذا العدد إلى الآن، غير أن الزمان باق والتكليف قائم والخطرات متوقعة، وهل قرن أو عصر يخلو إلا وتحدث فيه البدع؟!
وإن كان أراد بالتفرق كل بدعة حدثت في دين الإسلام مما لا يلاءم أصول الإسلام ولا تقبلها قواعده، من غير التفات إلى التقسيم الذي ذكرنا، كانت البدع أنواعا لأجناس، أو كانت متغايرة الأصول والمباني.
فهذا الذي أراده ﷺ والعلم عند الله - فقد وجد من ذلك عدد كثير من اثنتين وسبعين فرقة
_________
(١) الملل والنحل - لمحمد بن عبد الكريم بن أبي بكر أحمد الشهرستاني - الناشر: دار المعرفة - بيروت، ١٤٠٤ - تحقيق: محمد سيد كيلاني.
1 / 11