66

...

وقفات مع كتاب المراجعات

शैलियों

الأول: عن بريدة بن الحصين قال: بعث النبي ﷺ عليا إلى خالد بن الوليد ليقبض الخمس وكنت أبغض عليا وقد اغتسل – أي أن عليا قد اختار من الخمس امرأة يعني من السبي فجامعها ثم اغتسل ﵁ وأرضاه – قال: فقلت لخالد: ألا ترى لهذا – أي ألا ترى إلى فعل عليّ -؟ - يعني كيف يأخذ امرأة من الخمس ويجامعها -؟ يقول: فلما قدمنا إلى المدينة أخبرت بذلك له – أي للنبي ﷺ – فعل علي، فقال النبي ﷺ لبريدة: (يا بريدة، أتبغض عليا؟) قال: فقلت: نعم!، فقال النبي ﷺ: (لا تبغضه، فإن له من الخمس أكثر من ذلك) – يعني أن النبي ﷺ (قوّم) فعل علي ﵁ وأنه أخذ من حقه جزءً يسيرا ﵁ وأرضاه – قال: (لا تبغضه، فإن له من الخمس أكثر من ذلك) وسكت بريدة عند ذلك. وهذا الحديث أخرجه البخاري في صحيحه، وفي الترمذي أن النبي قال بعد ذلك لبريدة: (من كنت مولاه فعلي مولاه) . اذن السبب الذي من أجله جمع النبي ﷺ الناس ليبين لهم مكانة عليّ ﵁ وأرضاه. السبب الثاني: أخرج البيهقي من حديث أبي سعيد أن عليا ﵁ منعهم من ركوب إبل الصدقة (..) في هذه الحادثة نفسها، وخرج النبي ﷺ الى مكة للحج من المدينة، وعلي ﵁ خرج للحج من اليمن فواعده النبي ﷺ في مكة، يقول: وعلي منعهم من ركوب إبل الصدقة وأمّر عليهم رجلا وخرج الى النبي ﷺ – يعني في الطريق – ثم لما أدركوه في الطريق (...) فإذا الذي أمره قد أذن لهم بالركوب، يعني ركبوا ابل الصدقة التي منعهم منها عليّ ﵁ فلما رآهم ورآى الابل عليها أثر الركوب، غضب، ثم عاتب نائبه الذي جعله مكانه، فلما رجعنا إلى المدينة ذكرنا للنبي ﷺ ما لقيناه من علي

1 / 66