78

وأحدث عهد صنع فيه ذلك سنة عشر وثمانمائة .

وموضع المقام اليوم : هو موضعه فى الجاهلية ، وفى عهد النبى صلىاللهعليهوسلم ، وأبى بكر ، وعمر رضى الله عنهما ، إلا أن السيل ذهب به فى خلافة عمر رضى الله عنه ، فجعل فى وجه الكعبة ، [حتى قدم عمر فرده بمحضر الناس، ذكر ذلك الأزرقى عن بن أبى مليكة] وذكر عن عمر بن دينار ، عن بن عيينة ما يوافقه .

وذكر الفاكهى أخبارا تدل على أن المقام كان عند الكعبة.

وفى بعضها ما يشعر بتقرير بيان موضعه عند الكعبة .

وصرح بن سراقة بموضعه عند الكعبة ، وهو على [ذراعين وثلثى ذراع بالحديد من طرف الحفرة المرخمة عند الكعبة إلى جهة الحجر بسكون الجيم وعلى مقتضى الخبر الذى ذكره الفاكهى يكون موضع المقام عند الكعبة فى مقدار] الحفرة المذكورة التي تلى الحجر بسكون الجيم والله أعلم بالصواب.

وذكر بن سراقة : أن مقدار ما بين موضع المقام الآن ووجه الكعبة عشرون ذراعا ، وذلك غير مستقيم ؛ لأن من وسط جدر الكعبة الشرقى إلى وسط الصندوق ، الذى المقام فى جوفه المقابل لوجه الكعبة : اثنين وعشرين ذراعا إلا ربع ذراع بالحديد ، وهو أزيد من ذراع اليد الذى ذكره بن سراقة بثمن ذراع.

Shafi 118