207

ومنها : أن بن عقبة ذكر أنه كان مع النبى صلىاللهعليهوسلم فى فتح مكة اثنى عشر ألفا على ما قيل ونقل ذلك مغلطاى عن الحاكم جزما.

وما ذكره بن إسحاق يقتضى أنهم عشرة آلاف ، والله أعلم.

ومنها : أنه اختلف فى مدة إقامة النبى صلىاللهعليهوسلم بعد فتحها ؛ ففى البخارى : وأقام بها خمس عشر ليلة ، وفى رواية : تسع عشرة.

وفى «الإكليل» : أصحها بضع عشرة ؛ يصلى ركعتين .. انتهى.

نقل هذه الروايات مغلطاى إلا الأولى التى فى البخارى.

ورأيت فى ذلك غير ما سبق ؛ لأن الفاكهى روى بسنده عن أنس رضى الله عنه ، قال : أقمنا بمكة عشرا ، يعنى زمان الفتح .. انتهى.

وقد أتينا فيما يتعلق بخبر الفتح الذى ذكره بن إسحاق وابن هشام بفوائد أكثر من هذا فى أصله ، ومثل ذلك لا يوجد مجموعا فى كتاب ، ويتعلق به مسائل كثيرة من الفقه ، واللغة ، والعربية ، تركنا ذكرها لكونها غير مقصودة بالذكر فى هذا التأليف ، وخيفة من التطويل ، ونسأل الله تعالى أن يهدينا إلى سواء السبيل.

Shafi 273