205

وفى «تفسير» بن سلام ، إنه كان فى الكتاب الذى كتبه حاطب : أن محمدا قد نفر ؛ إما إليكم ، وإما إلى غيركم ، فعليكم الحذر .. انتهى.

وكلام بن إسحاق : ليس فيه شىء من هذا.

ومنها : أن كلام بن إسحاق يقتضى أن النبى صلىاللهعليهوسلم صام حتى بلغ الكديد بين عسفان وأمج.

وروى الفاكهى عن بن عباس رضى الله عنه : أنه صام حتى بلغ عسفان.

وروى أيضا عن جابر رضى الله عنه : أنه صام حتى بلغ كراع الغميم .

وهذان الخبران مخالفان لما ذكره بن إسحاق.

ومنها : أن كلام بن إسحاق يقتضى أن النبى صلىاللهعليهوسلم دخل مكة يوم فتحها من أذاخر.

وذكر بن عقبة ما يقتضى أنه دخلها من ثنية كداء ، بأعلى مكة.

وذكر الفاكهى ، عن بن عمر رضى الله عنه : ما يوافق ذلك.

ومنها : أن بن عقبة قال : وقتل من بنى بكر قريبا من عشرين ، ومن هذيل :ثلاثة ، أو أربعة ، وانهزموا وقتلوا بالحزورة حتى بلغ قتلهم باب المسجد.

وقال بن سعد : قيل : أربعة وعشرون رجلا من قريش ، وأربعة من هذيل.

وروى الفاكهى خبرا فيه : فاندفع خالد فقتل سبعين رجلا بمكة.

Shafi 271