201

ابن الجراح بالصف من المسلمين ينصب لمكة بين يدى رسول الله صلىاللهعليهوسلم.

ودخل النبى صلىاللهعليهوسلم من أذاخر حتى نزل بأعلى مكة ، وضربت هنالك قبته.

وكان صفوان بن أمية ، وعكرمة بن أبى جهل ، وسهيل بن عمرو ، قد جمعوا ناسا بالخندمة ليقاتلوا ؛ فلما لقيهم المسلمون من أصحاب خالد بن الوليد ناوشوهم شيئا من قتال ، فقتل كرز بن جابر أحد بنى محارب بن فهر ، وحنيش بن خالد بن ربيعة بن أصرم حليف بنى منقذ وكانا فى خيل خالد ابن الوليد ، فشذا عنه ، فسلكا طريقا غير طريقه ، فقتلا جميعا ، وأصيب من جهينة سلمة بن الميلا من خيل خالد ، وأصيب من المشركين ناس قريب من اثنى عشر ، أو ثلاثة عشر ، ثم انهزموا.

وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد عهد إلى أمرائه من المسلمين حين أمرهم أن يدخلوا أن لا يقاتلوا إلا من قاتلهم ؛ إلا أنه قد عهد فى نفر سماهم أمر بقتلهم ، وإن وجدوا تحت أستار الكعبة ، فقتل بعضهم ، واستؤمن لبعضهم.

ثم إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم لما نزل مكة واطمأن الناس خرج حتى جاء

Shafi 267