133

وأول من فرش الحجارة حول البيت : عبد الله بن الزبير رضى الله عنه ، على ما ذكر الفاكهى.

وينبغى للطائف أن لا يخرج فى حال طوافه عن هذا المكان ؛ لأن فى صحة طواف من خرج عنه مختارا اختلافا فى مذهب المالكية.

الرابع والعشرون : منى ، الموضع الذى يؤمر الحاج بنزوله يوم التروية والإقامة به حتى تطلع الشمس على ثبير من يوم عرفة ، وفى يوم النحر وما بعده من أيام التشريق ، والمبيت بها فى لياليها لأجل رمى الجمار.

وهو من أعلى العقبة التى فيها الجمرة المعروفة بجمرة العقبة إلى وادى محسر.

وقد حد منى بما يوافق ما ذكرناه : عطاء بن أبى رباح ، فيما ذكره عنه الفاكهى ، وما ذكره الفاكهى عن عطاء فى حد منى يفهم أنه أعلى العقبة من منى .

وذكر الإمام الشافعى والنووى أن العقبة ليست من منى.

وذكر المحب الطبرى ما يقضتى أنها من منى.

وطول منى على ما ذكر الأزرقى : سبعة آلاف ذراع ومائتا ذراع .

ومنى علم لمكان آخر فى بلاد بنى عامر ؛ ذكره صاحب «الأغانى».

وجاء حديث فى النهى عن البناء بمنى من رواية عائشة رضى الله عنها أخرجه الترمذى وحسنه ، وأبو داود وسكت عليه ؛ فهو صالح.

Shafi 181