عيني القاهر، ولم يسمل قبله أحد من الخلفاء، وقد سملوا بعده الخليفة المتقي واسمه إبراهيم، فقال القاهر:
صرت وإبراهيم شيخي عمى
لا بد للشيخين من مصدر
ما دام تورون له إمرة
مطاعة فالميل في المجمر
وقد وقف القاهر يوما - بعد أن سمل وحبس وبويع غيره ثم أطلق - في جامع المنصور بين الصفوف وعليه مبطنة بيضا، وقال: تصرفوا علي فأنا من قد عرفتم.
39
وحدث أبو الحسن العروضي مؤدب الخليفة الراضي، قال: اجتزت في يوم مهرجان بدجلة بدار بجكم
40
التركي، فرأيت من الهرج والملاهي واللعب والفرح والسرور ما لم أر مثله، ثم دخلت إلى الراضي بالله، فوجدته خاليا بنفسه قد اعتراه هم، فوقفت بين يديه، فقال لي: ادن. فدنوت، فإذا بيده دينار ودرهم، في الدينار نحو من مثاقيل، وفي الدرهم كذلك، عليه صورة «بجكم» شاك في سلاحه، وحوله مكتوب:
Shafi da ba'a sani ba