Zuhd Wa Warac
الزهد والورع والعبادة
Editsa
حماد سلامة، محمد عويضة
Mai Buga Littafi
مكتبة المنار
Bugun
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٠٧
Inda aka buga
الأردن
Nau'ikan
Tariqa
وَأما قَوْله أَن تحبط أَعمالكُم وَحَدِيث صَلَاة الْعَصْر فَفِي ذَلِك نزاع وَقَالَ تَعَالَى وَلَا تُبْطِلُوا أَعمالكُم قَالَ الْحسن بِالْمَعَاصِي والكبائر وَعَن عَطاء بالشرك والنفاق وَعَن ابْن السَّائِب بالرياء والسمعة وَعَن مقَاتل بالمن وَذَلِكَ أَن قوما منوا باسلامهم فَمَا ذكر عَن الْحسن يدل على أَن الْمعاصِي والكبائر تحبط الْأَعْمَال فَإِن قيل لم يرد الا ابطالها بالْكفْر قيل ذَلِك مَنْهِيّ عَنهُ فِي نَفسه وَمُوجب للخلود الدَّائِم فالنهي عَنهُ لَا يعبر عَنهُ بِهَذَا بل على وَجه التَّغْلِيظ كَقَوْلِه وَمن يرْتَد مِنْكُم عَن دينه وَنَحْوهَا وَالله سُبْحَانَهُ فِي هَذِه وَفِي آيَة الْمَنّ سَمَّاهَا ابطالا وَلم يسمه احباطا وَلِهَذَا ذكر بعْدهَا الْكفْر بقوله ان الَّذين كفرُوا وصدوا عَن سَبِيل الله ثمَّ مَاتُوا وهم كفار الْآيَة فان قيل المُرَاد اذا دَخَلْتُم فِيهَا فأتموها وَبهَا احْتج من قَالَ يلْزم التَّطَوُّع بِالشُّرُوعِ فِيهِ قيل لَو قدر أَن الْآيَة تدل على أَنه مَنْهِيّ عَن ابطال بعبض الْعَمَل فابطاله كُله أولى بِدُخُولِهِ فِيهَا فَكيف وَذَلِكَ قبل فَرَاغه لَا يُسمى صَلَاة وَلَا صوما ثمَّ يُقَال الابطال يُوجد قبل الْفَرَاغ أَو بعده وَمَا ذكره وَأمر بالاتمام والابطال هُوَ ابطال الثَّوَاب وَلَا نسلم أَن من لم يتم الْعِبَادَة يبطل جَمِيع ثَوَابه بل يُقَال انه يُثَاب على مَا فعل من ذَلِك وَفِي الصَّحِيح حَدِيث الْمُفلس الَّذِي يَأْتِي بحسنات أَمْثَال الْجبَال
1 / 72