159

Zuhd Wa Warac

الزهد والورع والعبادة

Bincike

حماد سلامة، محمد عويضة

Mai Buga Littafi

مكتبة المنار

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٧

Inda aka buga

الأردن

Nau'ikan

Tariqa
أبي هُرَيْرَة فِي الصَّحِيحَيْنِ وَحَدِيث ابْن عَبَّاس فِي البُخَارِيّ وَفِي حَدِيث سَمُرَة بن جُنْدُب الَّذِي رَوَاهُ البُخَارِيّ أَن مِنْهُم من يدْخل الْجنَّة وَثَبت أَن مِنْهُم من يدْخل النَّار كَمَا فِي صَحِيح مُسلم فِي قصَّة الْغُلَام الَّذِي قَتله الْخضر وَهَذَا يُحَقّق مَا رُوِيَ من وُجُوه أَنهم يمْتَحنُونَ يَوْم الْقِيَامَة فَيظْهر على علم الله فيهم فيجزيهم حِينَئِذٍ على الطَّاعَة وَالْمَعْصِيَة وَهَذَا هُوَ الَّذِي حَكَاهُ الْأَشْعَرِيّ عَن أهل السّنة والْحَدِيث وَاخْتَارَهُ وَأما أَئِمَّة الضلال الَّذين عَلَيْهِم أوزار من أضلوه وَنَحْوهم فقد بَينا أَنهم انما عوقبوا لوُجُود الارادة الجازمة مَعَ التَّمَكُّن من الْفِعْل بقوله فِي حَدِيث أبي كَبْشَة فهما فِي الْوزر سَوَاء وَقَوله من دَعَا الى ضَلَالَة كَانَ عَلَيْهِ من الْوزر مثل أوزار من تبعه فاذا وجدت الارادة الجازمة والتمكن من الْفِعْل صَارُوا بِمَنْزِلَة الْفَاعِل التَّام والهام بِالسَّيِّئَةِ الَّتِي لم يعملها مَعَ قدرته عَلَيْهَا لم تُوجد مِنْهُ ارادة جازمة وفاعل السَّيئَة الَّتِي تمْضِي لَا يَجْزِي بهَا الا سَيِّئَة وَاحِدَة كَمَا شهد بِهِ النَّص وَبِهَذَا يظْهر قَول الْأَئِمَّة حَيْثُ قَالَ الامام أَحْمد الْهم همان هم خطرات وهم اصرار فهم الخطرات يكون من الْقَادِر فَإِنَّهُ لَو كَانَ همه اصرارا جَازِمًا وَهُوَ قَادر لوقع الْفِعْل وَمن هَذَا الْبَاب هم يُوسُف حَيْثُ قَالَ تَعَالَى وَلَقَد هَمت بِهِ وهم بهَا لَوْلَا أَن رأى برهَان ربه الْآيَة وَأما هم الْمَرْأَة الَّتِي راودته فقد قيل انه كَانَ هم اصرار لِأَنَّهَا فعلت مقدورها وَكَذَلِكَ مَا ذكره عَن

1 / 169