61

Zuhd

الزهد لابن أبي الدنيا

Mai Buga Littafi

دار ابن كثير

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Inda aka buga

دمشق

Nau'ikan

Tariqa
١٨٣ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو مُحْرِزٍ الطُّفَاوِيُّ: كَلِفَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا، وَلَمْ يَنَالُوا مِنْهَا فَوْقَ قِسْمَتِهِمْ، وَأَعْرَضُوا عَنِ الْآخِرَةِ، وَبِبُغْيَتِهَا يَرْجُو الْعِبَادُ نَجَاةَ أَنْفُسِهِمْ " قَالَ: قَالَ أَبُو مُحْرِزٍ: لَمَّا بَانَ لِلْأَكْيَاسِ أَعْلَى الدَّارَيْنِ مَنْزِلَةً، طَلَبُوا الْعُلُوَّ بِالْعُلُوِّ مِنَ الْأَعْمَالِ، وَعَمِلُوا أَنَّ الشَّيْءَ لَا يُدْرَكُ إِلَّا بِأَكْثَرَ مِنْهُ، فَبَذَلُوا أَكْثَرَ مَا عِنْدَهُمْ، بَذَلُوا وَاللَّهِ لِلَّهِ الْمُهَجَ؛ رَجَاءَ الرَّجَاءِ لَدَيْهِ وَالْفَرَجِ فِي يَوْمٍ لَا يَخِيبُ فِيهِ لَهُ طَالِبٌ
١٨٤ - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: ثنا مِسْعَرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ يَرْكَبُ بَغْلَتَهُ كُلَّ جُمُعَةٍ، وَيَحْمِلُنِي خَلْفَهُ، فَنَأْتِي كُنَاسَةً بِالْحِيرَةِ قَدِيمَةً، فَيَحْمِلُ عَلَيْهَا بَغْلَتَهُ، وَيَقُولُ: «الدُّنْيَا تَحْتَنَا»
١٨٥ - حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: أنا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ ⦗٨٩⦘ بْنُ نَشِيطٍ، قَالَ: ثنا كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ، قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ مَسْعُودٍ التُّجِيبِيُّ: إِذَا رَأَيْتَ الْعَبْدَ دُنْيَاهُ تَزْدَادُ وَآخِرَتُهُ تَنْقُصُ، مُقِيمًا عَلَى ذَلِكَ، رَاضِيًا بِهِ فَذَلِكَ الْمَغْبُونُ الَّذِي يَلْعَبُ بِوَجْهِهِ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ

1 / 88