Zuhd
الزهد لابن أبي الدنيا
Mai Buga Littafi
دار ابن كثير
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
Inda aka buga
دمشق
Nau'ikan
Tariqa
١٥٧ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَنَزِيُّ الْكُوفِيُّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَوْنٍ الْأَسَدِيِّ، قَالَ: أَوَّلُ كَلَامٍ تَكَلَّمَ بِهِ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَنَّهُ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَا شَاءَ صَنَعَ، وَمَا شَاءَ رَفَعَ، وَمَا شَاءَ وَضَعَ، وَمَا شَاءَ أَعْطَى، وَمَنْ شَاءَ مَنَعَ، إِنَّ الدُّنْيَا دَارُ غُرُورٍ، وَمُنْزِلٌ بَاطِلٌ، وَزِينَةٌ تَتَقَلَّبُ، تُضْحِكُ بَاكِيًا وَتُبْكِي ضَاحِكًا، وَتُخِيفُ آمِنًا، وَتُؤَمِّنُ خَائِفًا، تُفْقِرُ مُثْرِيهَا، وَتُثْرِي فَقِيرَهَا، مَيَّالَةٌ لَاعِبَةٌ بِأَهْلِهَا. يَا عِبَادَ اللَّهِ اتَّخِذُوا كِتَابَ اللَّهِ إِمَامًا وَارْضُوا بِهِ حُكْمًا، وَاجْعَلُوهُ لَكُمْ قَائِدًا، فَإِنَّهُ نَاسِخٌ لِمَا كَانَ قَبْلَهُ، وَلَنْ يَنْسَخَهُ كِتَابٌ بَعْدَهُ، اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَجْلُو كَيْدَ الشَّيْطَانِ وَضَغَائِنَهُ، كَمَا يَجْلُو ضَوْءُ الصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ إِدْبَارَ اللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ
١٥٨ - ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَنْتُمْ أَكْثَرُ صَلَاةً، وَأَكْثَرُ صِيَامًا، وَأَكْثَرُ جِهَادًا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ، وَهُمْ كَانُوا خَيْرًا مِنْكُمْ. قَالُوا: فِيمَ ذَاكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: كَانُوا أَزْهَدَ مِنْكُمْ فِي الدُّنْيَا، وَأَرْغَبَ مِنْكُمْ فِي الْآخِرَةِ
١٥٩ - أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ قَوْلَهُ: ⦗٧٩⦘ [البحر الهزج] أَلَا أَيُّها الطَّالِبُ ... أَمْرًا لَيْسَ يَلْحَقُهُ وَيَا مَنْ طَالَ بِالدُّنْيَا ... وَزَهْرَتِهَا تَعَلُّقُهُ أَمَا يَنْفَكُّ ذَا أَمَلٍ .. صُرُوفُ الدَّهْرِ تَسْبِقُهُ وَأَعْقَلُ مَا يَكُونُ الْمَرْءُ ... فَالْحَدَثَانُ تَطْرُقُهُ أَرَى الدُّنْيَا تُمَنِّي الْمَرْ ... ءَ أَمْرًا لَا يُحَقِّقُهُ وَيَكْذِبُ نَفْسَهُ فِيهَا ... وَرَيْبُ الدَّهْرِ يَصْدُقُهُ وَلَمْ أَرَ جَامِعًا إِلَّا ... يَدُ الدُّنْيَا تُفَرِّقُهُ
١٥٨ - ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَنْتُمْ أَكْثَرُ صَلَاةً، وَأَكْثَرُ صِيَامًا، وَأَكْثَرُ جِهَادًا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ، وَهُمْ كَانُوا خَيْرًا مِنْكُمْ. قَالُوا: فِيمَ ذَاكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: كَانُوا أَزْهَدَ مِنْكُمْ فِي الدُّنْيَا، وَأَرْغَبَ مِنْكُمْ فِي الْآخِرَةِ
١٥٩ - أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ قَوْلَهُ: ⦗٧٩⦘ [البحر الهزج] أَلَا أَيُّها الطَّالِبُ ... أَمْرًا لَيْسَ يَلْحَقُهُ وَيَا مَنْ طَالَ بِالدُّنْيَا ... وَزَهْرَتِهَا تَعَلُّقُهُ أَمَا يَنْفَكُّ ذَا أَمَلٍ .. صُرُوفُ الدَّهْرِ تَسْبِقُهُ وَأَعْقَلُ مَا يَكُونُ الْمَرْءُ ... فَالْحَدَثَانُ تَطْرُقُهُ أَرَى الدُّنْيَا تُمَنِّي الْمَرْ ... ءَ أَمْرًا لَا يُحَقِّقُهُ وَيَكْذِبُ نَفْسَهُ فِيهَا ... وَرَيْبُ الدَّهْرِ يَصْدُقُهُ وَلَمْ أَرَ جَامِعًا إِلَّا ... يَدُ الدُّنْيَا تُفَرِّقُهُ
1 / 78