147

Zuhd

الزهد لابن أبي الدنيا

Mai Buga Littafi

دار ابن كثير

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Inda aka buga

دمشق

Nau'ikan

Tariqa
٤٠٠ - حَدَّثَنِي ١١٣١ صَاحِبٌ، لَنَا قَالَ: قِيلَ لِبَعْضِ الْعُبَّادِ: قَدْ نِلْتَ الْغِنَى قَالَ: إِنَّمَا نَالَ الْغِنَى مَنْ عُتِقَ مِنْ رِقِّ الدُّنْيَا
٤٠١ - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيِّ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ مُحَارِبٍ، قَالَ: قَالَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ: " الدُّنْيَا وَالِدَةُ الْمَوْتِ، وَنَاقِضَةٌ لِلْمُبْرَمِ، وَمُرْتَجِعَةٌ لِلْعَطِيَّةِ، وَكُلُّ مَنْ فِيهَا يَجْرِي عَلَى مَا لَا يَدْرِي، وَكُلُّ مُسْتَقِرٍّ فِيهَا غَيْرُ رَاضٍ بِهَا، وَذَلِكَ شَهِيدٌ عَلَى أَنَّهَا لَيْسَتْ بِدَارِ قَرَارٍ
٤٠٢ - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ السَّمَّاكِ يَقُولُ: مَنْ أَذَاقَتْهُ الدُّنْيَا حَلَاوَتَهَا لِمَيْلِهِ إِلَيْهَا، جَرَّعَتْهُ الْآخِرَةُ مَرَارَتَهَا لِتَجَافِيهِ عَنْهَا أَنْشَدَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: ⦗١٨٠⦘
[البحر السريع]
دُنْيَا يَا دُنْيَا يَا غَادِرَهْ إِلَيْكِ عَنِّي الْيَوْمَ يَا سَاحِرَهْ
لَا لَذَّةَ أَحْسَنُ مِنْ لَذَّةٍ مَنْبُوذَةٍ مِنْ ذِي يَدٍ قَادِرَهْ
يَا عَيْنُ كَمْ عَايَنْتِ مِنْ عِبْرَةٍ فَاعْتَبِرِي إِنْ كُنْتِ لِي نَاظِرَهْ
مَا لَذَّةٌ إِلَّا وَقَدْ نِلْتُهَا لَمْ يَبْقَ إِلَّا لَذَّةُ الْآخِرَهْ
الْحَمْدُ لِلَّهِ لَقَدْ أَصْبَحَتْ دُنْيَايَ لِي عَنْ نَفْسِهَا زَاجِرَهْ
طُوبَى لِمَنْ كَانَتْ لَهُ عَزْمَةٌ مُخْلِصَةٌ بَاطِنَةٌ ظَاهِرَهْ
يَا نَفْسُ هَلْ دَمْعُكِ فِي اللَّهِ لِي جَارٍ وَهَلْ عَيْنُكِ لِي سَاهِرَهْ
يَا نَفْسُ لِلْمَكْرُوهِ غِبَّ غَدٍ مُرٌّ فَهَلْ أَنْتِ لَهُ صَابِرَهْ
مَا لَذَّةُ الدُّنْيَا وَعَيْنِي تَرَى فِيهَا إِلَى مَا قَدْ تَرَى صَائِرَهْ

1 / 179