102

Zucama Wa Fananun

زعماء وفنانون وأدباء

Nau'ikan

لحم الذبيحة أم لحمي وأخلاقي

بين النجوم رجال قد رفعتهم

إلى السماء فسدوا باب أرزاقي

وتتتابع الأيام وتجري وتركض، وهو واقف مكانه، يلهث إعياء وشظفا سواء عنده المواسم والمآتم، ويذهب في عيد الأضحى إلى بلدته في مديرية الغربية، وينزل في بيته القديم فيجده قد لقي المصير الذي لقيه الشاعر، لا شيء فيه إلا البؤس والشقاء والحرمان وذكريات غابرة، وظن من في القرية أن الديب المغترب قد عاد إلى بيته بالعز الغارب، وإذا هو يبكي، وإذا الدار تبكي معه:

مروا على الديار يوم العيد ضيفانا

يستمطرون نداها كالذي كانا

والدار لما رأتهم مقبلين لها

تعاورت في البكا أهلا وبنيانا

ليت العباد كلاب إن كلبتنا

لما تزل لحفاظ الود عنوانا

Shafi da ba'a sani ba