والتزمت أن أكشف فيه عن وجوه اللغات والنكات والتركيبات قناعها ، وأبين فيه أسباب نزول الآيات وارتباطها ، وذكر فضائل السور وخواص الآي اللاتي لها مزية شرف على الأخرى ، وأذكر فيه من القراءات العشر المتواترة ، وأوضح معانيه على نهج مذهب الأئمة الهادين صلوات الله عليهم أجمعين ، وأشير إلى بطلان مذاهب مخالفيهم الضالين ، وأدرج فيه مختصرا من القصص ، وشرذمة من الأحاديث النبوية ، والروايات المأثورة عن الأئمة عليهم الصلوات والتحية ، وما توفيقي إلا بالله ، عليه توكلت وإليه أنيب.
ولنذكر قبل الشروع في التفسير والبيان مقدمات لا بد من معرفتها لمن أراد الخوض في علم القرآن.
* المقدمة الاولى
* في عدد آي القرآن ، والفائدة في معرفتها
اعلم وفقك الله تعالى أن عدد أهل الكوفة أصح الأعداد ، وأعلاها اسنادا ، لأنه مأخوذ عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، فنقتصر في هذا التفسير عليه. وعدد أهل المدينة منسوب إلى أبي جعفر يزيد بن القعقاع القارئ ، وشيبة بن نصاح ، وإسماعيل بن جعفر. وأهل البصرة منسوب إلى عاصم بن أبي الصباح الجحدري ، وأيوب بن المتوكل. وهما لا يختلفان إلا في آية واحدة في «ص» : ( فالحق والحق أقول ) (1)، عدها الجحدري ، وتركها أيوب. وأهل مكة منسوب إلى مجاهد بن جبر ، وإلى إسماعيل المكي. وقيل : لا ينسب عددهم إلى أحد ، ووجد
Shafi 7