Zubdat abin tunani a tarihin hijira
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
Nau'ikan
منها أن ييلق زوجة نوعيه استشعرت من ولديه وهما جكا وتكا واظهرا لها الاساة والامتهان فاغرت طقطا بهما وارسلت تحرضه عليهما ومنها أن بعض امراء طقطا اوجسوا خيفة من امر بلغهم عنه ففارقوه وانحازوا الى نوعيه فقبلهم واحسن اليهم وانزلهم في حوزته وزوج واحدا منهم اسمه طاز بن منجك بابنته فارسل طقطا يطلبهم منه فمنعهم عنه فاغضبه ذلك واحفظه وارسل اليه رسولا واصحبه محرائا وسهم نشاب وقبضة من تراب فلما جاء الرسول اليه وعرض ما معه عليه قال أن لهذه الرسالة خبزا ولهذا الرمز اشارة واثرا فجمع كبار قومه وذوي مشورته وقال ما عندكم في هذه الاشارات وما قصد طقطا بارسال التراب والنشاب والمحراث فقال كل منهم مقالا وجال في تأويلها مجالا فقال ما اصبتم القصد ولا اجدتم النقد وانا أخبركم بمراده واعرفكم ضمير فؤاده اما المحراث فهو تقول ان نزلتم الى اسافل الارض اطلعتكم بهذا المحراث واما النشابة فتقول وان طلعتم إلى الجو انزلتكم بهذا السهم واما التراب فيقول اختاروا لكم ارضا يكون فيها الملتقى فعلموا انه اصاب في تأويله وفهم فحوى رسالة طقطا ورسوله فأعاد الرسول وقال قل لطنطا أن خيلنا قد عطشت ونريد نسقيها من ماء تن وهو نهر على مقام صراي وفيه منازل طنطا فعاد الرسول بالجواب فاستعد طقطا وجمع جنوده واعد جشوده وسار للقائه .
ذكر الوقعة الأولى بين طقطا ونوغيه
تظاهروا بعناده وصاروا من اضداده وذلك أن نوعيه مضت له مدة وهو حاكم في المملكة باسط اليد في بيت بركة يخلع من الملوك من لا يرضاه ومن اختاره فقد ولاه كما قد ذكرناه فاراد ان يستمر على ذلك ويكون حاكما على تلك الممالك فلم يرض طقطا أن يكون له تبعا وجد في قتاله وهم بنزاله وبلغ نوغيه واولاده مسيره الي نحوه وعزمه على حريه فجمع العساكر و التي عنده والتوامين التي تحت حكمه والمقدمين الذين هم اليه مضافون وبه مقتادون وهم طاز بن منجك وهو ختنه على ابنته وطنغر بن قجان واباجي بن قرمشي وقراجين اخوه وينجي اخوهما وماجي وشدن والاج وصنفي وتوشب وصلغاي واشق وكبجك وشبتكاي وتر كري وقطلوبغا ومغلطاي ومعهم ما ينيف عن مائتي الف فارس وسار كل منهما لقصد صاحبه فالتقوا على نهر يصي بين مقام طقطا ومقام نوغيه فكانت الكسرة على طقطا وعساكره وانهزموا وانتهت بهم الهزيمة الى نهر تن فمنهم من عبره فسلم ومنهم من هوى فيه فغرق وامر نوغيد عساكره بان لا يتبعوا مونيا ولا يجهزوا على جريح واخذ الغنائم والسبايا والأسلاب وعاد الى مكانه.
وفيها توفي الأمير عز الدين ايبك الموصلي نائب السلطنة بالفتوحات وشير اليها عوضا عنه سيف الدين كرد امير اخور فاقام برهة واتفقت وقعة حمص على ما سنذكره فقتل فيها فشير عوضا عنه سيف الدين قطلبك على ما سيرد.
Shafi 322