217

Zubdat abin tunani a tarihin hijira

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

Nau'ikan

Tarihi

بشد الأمير علم الدين الشجاعي بالقرب من مشهد السيدة نفيسة فنزل السلطان وولده اليها وتصدقا فيها ورتبا وقوفها وأحوالها واستحسن السلطان وجوه المبار وراها أنفس الأذخار فرسم بتعيين مكان يليق أن تبنى فيه مدرسة وتربة ومارستان بوسط القاهرة المحروسة فلم يوجد لذلك الا دار تعرف بالقطبية بين القصرين فاشتراها السلطان من خاض ماله من وكيل بيت المال بوكالة الأمير حسام الدين نائبه عنه وعوض من كان ساكنا بها بالقصر المعروف بقصر الزمرد ورتب الأمير علم الدين الشجاعي مشذا على العمارة واحضار الآلات من جميع الجهات فأظهر من الاهتمام ما لا خطر بالأوهام وجمع الصناع من مصر والشام ما لا شمع بمثله في سالف الأيام وشرع في العمارة ففرغ المارستان بأواوينه الأربعة وما اشتمل عليه من شاذرواناته ورخامه وأنهاره الجارية وبستانه قبل أن أهل شهر رمضان من هذه السنة واستمر العمل إلى أن تم وكمل على ما نذكره.

ذكر واقعة اتفق وقوعها بين أحمد سلطان ملك التتار الجالس بيت هولاكو وبين ارغون ابن أخيه أبغا وفي هذه السنة

فجرد اليه أحمد جيشا صحبة الناق نائبه فركب أرغون اليهم بنفسه وكبسهم على غرة فقتل منهم جماعة بلغ الخبر أحمد فركب في أربعين ألفا وسار لقصد أرغون ابن أخيه والتقيا بالقرب من خراسان فكانت الكسرة على أرغون فأخذه أحمد سلطان أسيرا وعاد طالبا تبريز فحضرت زوجة أرغون ووالدته وخواتين كثيرة من الستات التي لهم للدخول على الملك أحمد والسؤال في العفو عن أرغون واطلاق سبيله والاقتصار به على خراسان كما كان فما أجاب والي شيء مما سألو وكان أحمد قد أمسك من أكابر أمراء المغل اثني عشر أميرا وقيدهم وأهانهم فتغيرت خواطر الأمراء عليه وعزموا على قتله.

ذكر مقتل توكدار الملقب أحمد سلطان بن هولاكو

Shafi 237