Zubdat abin tunani a tarihin hijira
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
Nau'ikan
بسفارة أزتي خاتون زوجة السلطان مسعود بن عز الدين كما ذكرنا فلما وصل الشريف بهذه الرسالة أحضر السلطان سنان الدين الرومي وأذن له في التوجه الى والده ان شاء برا وان شاء بحرا فاتفقت وفاة والده ببلد الروم وعاقته العوائق عما كان يروم ثم أن والدته جهزت بعد وفاة أبيه ثلاثة عشر مملوكا وسبع جوار وقماشا كثيرا مثمنا الى باب السلطان فدية عن ولدها فاقتضت المقادير اقامته بالديار المصرية إلى أن أدركته المنية ولما وصلت هدية والدته كان من جملتها ركن الدين بيبرس الشجاعي وعز الدين أيدمر الشجاعي فاستقرا في الممالك السلطانية الى انقضاء الدولة المنصورية والدولة الأشرفية وصارا من جملة البرجية وانتقلا إلى الأمرة في الدولة الناصرية وأنعم السلطان على سنان الدين الرومي بخبز الأمير فخر الدين اياز المقرى الحاجب بعد وفاته.
في الاسبنيولي ورفيق له ومعهما تقادم كثيرة من خيل وبغال وغير ذلك فأكرمهما السلطان وأعادهما مشمولين بالاحسان .
المحروسة وأرسل يستأذن السلطان في عمارة القلعة والجامع فان التتار كانوا عند دخولهم البلد أخربوهما وأحرقوا أخشابهما فأذن له السلطان وأمره بالاجتهاد فيهما حسب الإمكان فاجتهد في عمارتهما وأعادهما على أحسن مما كانا عليه وأنفق فيهما أموالا جمة وتعاون الأمراء والأجناد في العمل فتنجز في أقرب أمد وكان نجازه في سنة اثنتين وثمانين وستمائة.
كان قد دخل في دين الاسلام وخدم المشايخ وعاني أسباب الرياضة والانقطاع فانكشف له حال من أحوال الفقراء فتبعه بعض أولاد المغول فخرج بهم من تلك البلاد وحضر الى الشام ثم الى مصر ومثلوا بين يدي السلطان فعاملهم بالاكرام وهم الأقوش وتمر وعمر أخوه وجوبان وجماعة معهم ورتبهم في جملة مماليكه الخواص وأعطاهم الاقطاعات والخيول والهبات وانتقلوا إلى امرة العشرات والطبلخانات وتقدموا على القدماء في الكرامات فظهرت من الشيخ على أمور أنكرت وحركات تغيرت فسجن في القلعة ثم سجن الاقوش أيضا وأما تمر وعمر فانهما ماتا في الخدمة.
ذكر وفاة ابغا بن هولاكو ملك التتار مسموما
Shafi 217