١٠٤ - الديلمي (١): أخبرنا إسماعيل بن محمد بن مَلّة حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد حدثنا أبو الشيخ (٢) حدثنا إبراهيم بن محمد حدثنا إسحاق بن زُريق حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الحراني (٣) حدثني يزيد بن عمرو عن منصور عن ربعي عن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ: (غزا طاهر (٤) بن إسمانوس (٥) بني إسرائيل فسباهم وأحرق بيت المقدس، وحمل في البحر ألفًا وتسعمائة سفينة ملأى (٦) حتَّى أوردها الرومية) (٧).

(١) مسند الفردوس (ج ٢ ق ٢٦٤/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج ٢ ص ٣٢٠). (٢) رواه أبو الشيخ في كتاب (الأمصار والبلدان) كما في إسناد الديلمي. (٣) جاء في حاشية (د): (هو الطرائفي وعنده عجائب. كتبه علي بن عراق). (٤) في فضائل بيت القدس: (طاطري). (٥) في (د) و(ف) و(م) والتنزيه: (اسمايوس). (٦) في فضائل بيت القدس: (... سفينة حليًّا). (٧) رواه أبو المعالي المشرف بن المرجى المقدسي في فضائل بيت المقدس ص ٤١ من طريق أبي الشيخ به. وأورده السلمي في (عقد الدرر في أخبار المنتظر) ص ٢٦٨ رقم ٣١٠ وعزاه لأبي نعيم في مناقب الهدي. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (١/ ٢٤٩) رقم ٢٠ وقال: (فيه عثمان بن عبد الرحمن الحراني الطرائفي لكنه وُثّق ... وفيه من بعده جماعة لم أقف لهم على ترجمة، والله تعالى أعلم). ورواه الطبري في تفسيره (١٤/ ٤٥٧ - ٤٥٩) عن عصام بن رواد بن الجراح عن أبيه عن سفيان الثوري عن منصور به في حديث طويل في بني إسرائيل، وفيه: فسيّر اللهُ عليهم السّباء الثالث ملك رومية يقال له: قاقس بن إسبايوس، فغزاهم في البر والبحر، وسيّر حُليّ بيت المقدس، وأحرق بيت المقدس بالنيران، فقال رسول الله ﷺ: (هذا مِن صفة حليّ بيت المقدس، ويردّه المهدي إلى بيت المقدس، وهو ألف سفينة وسبعمائة سفينة) الحديث. وفي إسناده رواد بن الجراح وهو منكر الحديث عن الثوري؛ انظر تهذيب الكمال (٩/ ٢٢٧ - ٢٣٠) رقم ١٩٢٧. وقال الحافظ ابن كثير: (حديث موضوع لا محالة ... وقد صرّح شيخنا الحافظ العلامة أبو الحجاج المزي ﵀ بأنه موضوع مكذوب ...) تفسير القرآن العظيم (٥/ ٤٧).

١٠٥ - الديلمي: أخبرنا والدي أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الميداني الحافظ (أخبرنا) (١) أبو سعيد محمد بن علي مموس أخبرنا القاضي سعد بن عبد الله بن عَلّويه البغدادي حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان حدثنا علي بن يحيى حدثنا أبو عامر حدثنا شعبة عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود ⦗١٠٠⦘ قال: قال رسول الله ﷺ: (إنّ نملة تجرُّ نصف شقها أهدت إلى سليمان بن داود نَبِقَةً (٢) حَلَوْقِيَّة (٣)، فوُضعت بين يديه فلم يلتفت إليها، فرفعت رأسها فقالت: ألا كلنا يهدي إلى الله مَالَه ... وإن كان عنه ذا غنى فهو قابِلُهْ ولو كان يُهدَى للجليل بقدره ... لَقصر أعلى البحر منه مناهِلُهْ ولكننا نُهدِي إلى من نحبُّه ... وإن لم يكن في وُسعنا ما يُشاكِلُهْ) (٤). قال الديلمي: هذا حديث غريب منكر.

(١) ما بين قوسين سقط من (د) و(ف) و(م). (٢) النَّبِقة: واحدة النَّبْق وهو ثمر السِّدر. تاج العروس (٢٦/ ٤١١). (٣) كذا رسمها وضبطها في (د)، وفي (م) والتنزيه: (حلوية). (٤) جاء في حاشية (د): (تمامُه: "فأتاه جبريل ﵇ فقال: إنّ الله ﷿ يقرئك السلام ويقول لك: اقبل هديتها فإنّ الله تعالى يحبُّ جهد المقلّ"). والحديث ذكره السخاوي في المقاصد الحسنة ص ١٧٧ رقم ٢٧٤، وابن عراق في تنزيه الشريعة (١/ ٢٤٩ - ٢٥٠) رقم ٢١.