Zir Salim Abu Layla Muhalhal
الزير سالم: أبو ليلى المهلهل
Nau'ikan
ولحين مصرعه على يد الأمير الفلسطيني كليب وخطيبته الجليلة بنت مرة، تبدأ أولى أحداث ملحمة أو سيرة «الزير سالم» على أرض فلسطين العربية بالنسبة لكل متنوعات هذا النص الشعبية، أو التي جاءت بها الطبعات الشعبية التي تحفظ لمجرى أحداث هذه السيرة الزير سالم موطنا جغرافيا - مكملا لمنبتها التاريخي الافترضي - هو ما بين سهول الشام دمشق وفلسطين.
بينما يختفي هذا الموطن الجغرافي في مأثورات ومعلقات الأدب العربي الكلاسيكي، ليحل محله موطن آخر هو شمال الجزيرة العربية فيما حول مكة والحجاز، بل وامتدادا إلى جنوب الجزيرة في اليمنين والجنوب العربي بعامة.
وفي معظم الحالات يرجح بالطبع ما تشير به النصوص الفولكلورية عن نظيرتها الفصحى أو الرسمية.
ويجدر بنا إعادة الاستشهاد بمعالم سيرتنا الملحمية هذه عن طريق الالتزام السردي بنصوصها قدر الإمكان، بما يشرك قارئ هذه السطور معنا في الترجيح الأخير بموطن وزمن وخصائص هذه السيرة العربية الكبرى.
كليب الفلسطيني ملك العرب
وتبدأ سيرتنا - الزير سالم - عقب مصرع الملك التبع الطاغية الغازي حسان اليماني للشام وفلسطين، فما إن جز الأمير كليب رأسه، وانضم إليه فرسانه المائة خارجين من الصناديق مندفعين في ساحات قصر التبع المغتال إلى ساحات دمشق وباحاتها، مشرعا كليب رأس التبع حتى أعلن نفسه ملكا مكانه.
فاجتمعت بنو مرة وأكابر العشائر وأعيان الشام وقواد العساكر وألبسوه تاجا مرصعا بالجواهر، وأجلسوه على كرسي المملكة، وحكم كليب معاملا الناس بالجود والكرم، منصفا المظلوم ممن ظلم.
وفي الليلة التالية اجتمع شيوخ القبيلة، وزفوا عليه ابنة عمه الجليلة.
ومرة ثانية يجيء اسم فرعون مصر المسمى بالريان، وبنائه الشهير «معمر» حين طلبت منه الجليلة أن ينشئ لها قصرا من أجمل القصور وبستانا
1
Shafi da ba'a sani ba