Zaytuna da Sindiyana
الزيتونة والسنديانة: مدخل إلى حياة وشعر عادل قرشولي مع النص الكامل لديوانه: هكذا تكلم عبد الله
Nau'ikan
هكذا نقف في واجهات العرض التي يملكها
أولئك الذين يكسبون منها عيشهم. (ب) وقد شارك عادل قرشولي - قبل إتمام الوحدة الألمانية - بمحاضرة هامة
2
عنوانها: «ديموقراطية للألمان وحدهم، أو سطوة الحكم المسبق؟» وذلك ضمن المحاضرات والندوات التي عقدت في أواخر شهر فبراير، سنة 1990م، في قاعة أبوللو بدار الأوبرا الشهيرة في برلين، تلبية لدعوة من وزارة الثقافة في حكومة ألمانيا الديموقراطية السابق، وبعض دور النشر الكبرى في شطري ألمانيا الشرقية والغربية، وعرضت فيها مجموعة مرموقة من الأدباء والشعراء والفلاسفة والعلماء والصحفيين خلاصة أفكارهم وتجاربهم الشخصية، وآمالهم ومخاوفهم، حول حاضر ألمانيا ومستقبلها. ويكفي أن نذكر بعض الأسماء التي اشتركت مع شاعرنا في عرض تأملاتها، التي ظهرت بعد ذلك في كتاب أصدرته دار نشر الأمة: الروائي جنتر جراس، وفيلسوف العلم كارل فريدريش فون فيسيكر، والكاتب المسرحي رولف هوخهوت.
يبدأ الشاعر محاضرته بقراءة قصيدة تتضمن بين سطورها لمحات من سيرة حياته وفكره، على مدى ثلاثة عقود من الزمن في مدينة ليبزيج، كما تحدد مواقفه الثابتة - رغم كل التجارب المريرة أو بسببها - من الحياة في البلد الذي اختار بإرادته الحرة أن يعيش فيه، وصمم على أن يكون الزواج بينهما عهدا من الوفاء، والعرفان لا يفصمه إلا الموت. تلك هي قصيدة «وطن في الغربة» التي عنون بها آخر مجموعة شعرية ظهرت له بالألمانية - سنة 1984م - في ألمانيا الشرقية السابقة.
لنقرأ معا بعض المقاطع التي سيتناولها الشاعر في محاضرته بالتحليل، أثناء تعرضه للحديث عن الأحكام المسبقة، التي انغرست بذورها السامة في مخيلة الكثيرين من الألمان والغربيين عن الشرقيين بوجه عام، والعرب بوجه خاص، فحالت بينهم وبين الرؤية الصحيحة والحكم السليم اللذين يقوم عليهما التسامح، والحوار المبني على الاحترام المتبادل:
ما الذي جئت أبحث عنه في هذا البلد،
الذي جئت إليه بإرادتي الحرة،
وفوق جبيني أحلام خضراء،
هل أعيش هنا لأنزوي بين جدراني الأربعة،
Shafi da ba'a sani ba