186

وسألها: «وأين هو الآن؟ معك؟»

قالت كاثي: «لا، إنه في السجن. ولكن لا بأس. أعرف مكانه وسوف نخرجه منه.»

وصمت أحمد، واستطاعت كاثي أن تسمع أنفاسه.

وسألها: «كيف؟ كيف تخرجونه من السجن؟»

لم تكن كاثي قد وضعت بعد أي خطة، ولكن كان لديها ذلك المحامي، واتصلت به، فقال أحمد: «لا بد أن تذهبي إليه. لا بد أن تقابليه وتخرجيه. لا بد من ذلك!»

وشعرت كاثي بالقلق من نبرات أحمد، كان يبدو أن سجن زيتون أقلقه مثلما أقلقه اختفاؤه سواء بسواء.

واتصلت فايزة، أخت زيتون في جبلة، بعد وقت قصير.

وأخبرتها كاثي بالأخبار الطيبة: «نعرف مكان وجوده. إنه في السجن. وهو بخير.»

ومرت فترة صمت طويلة أخرى.

سألتها فايزة: «هل قابلته؟»

Shafi da ba'a sani ba