من لحظها ما أتقي لمؤملي
ما بين فتنتها وبلسم حسنها
أنا قسمة لمعزز ومذلل
وقرأت متأثرا قصيدته المشجية «عرس المأتم»، وقد فهمت من أبياتها أنها نظمت على مسمع ضعيف من موسيقى العرس لحبيبته المغتصبة؛ وكأن كل بيت منها جزء من فؤاده المنفطر، وهي من شعر العواطف المتفجرة التي لا تقاوم، فله إذن مكانة خاصة في الغناء. وما أكرم شعوره وأسمى خياله الوثاب في قوله مخاطبا أنغام الموسيقى التي ربما كان الأولى به أن يشبه تأثيرها بتأثير حز المدى في قلبه:
وارقئي أدمعي فحسبي عزاء
أن يسر الحبيب من إيلامي!
ويزف الجمال جنة قلبي
ضاحكا من فؤادي المترامي!
ولعل الطبيب الأديب والعالم المطلع على الفسيولوجيا (علم وظائف الأعضاء) أول من يسجد سجودا لخيال ووصف شاعرنا الفنان في أبياته التالية من قصيدته: «يا قلب!»:
ثق يا وفيا تغنى شعره طربا
Shafi da ba'a sani ba