مفهوم الفرقة الناجية
سئل الإمام محمد بن الهادي عن حديث الافتراق والفرقة الناجية، فقال إن الفرقة الناجية:((فهم المؤمنون بالله ورسوله، الناسبون له إلى ما نسب إليه نفسه، المبرئون له من شبه خلقه، المثبتون لعدله، النافون الظلم عنه ، القائلون بالحق فيه، المصدقون بوعده، المقرون بوعيده، المتبعون لسنة نبيه، المقيمون لما افترض الله عليهم من أحكامه، المقتدون بكتابه، الآمرون بأمره، المنتهون عن نهيه، العاملون بطاعته، الموالون لأوليائه، المعادون لأعدائه، المجاهدون في سبيله، فهم الناجون من عذابه، المستوجبون لثوابه، صبروا يسيرا من دهرهم، فسروا كثيرا في آخرتهم، قد أمنوا الخزي والنيران، واستوجبوا الرضا والرضوان، في جنات النعيم مخلدون {فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ}[هود: 108])) فلم يذكر فرقة بعينها، ولم يسم طائفة محددة، وإنما ذكر أوصافا لا يختلف مسلم على أن صاحبها ناج.
مصادر الزيدية
لا بد لمن أراد أن يعرف فكرا ما أن يتعرف على مصادر ذلك الفكر. ولأسباب وظروف عديدة فقد تأخر تحقيق وطبع كتب الزيدية تأخرا كبيرا. فقد طبعت مجموعة من المصادر الهامة في الثلاثينيات والأربعينات والخمسينات، ثم توقف الأمر حتى طبع القليل في الثمانينات، ثم نشأت حركة تحقيق وطباعة واسعة في التسعينات.
ومن أهم ما طبع:
الروض النضير شرح المجموع الكبير للقاضي العلامة الحسين بن أحمد السياغي (ت1221ه)، وهو موسوعة فقهية استدلالية مقارنة. وقد قرضه جماعة من كبار العلماء من الأزهر الشريف وغيره نحو العلامة محمد زاهد الكوثري، والعلامة محمد بخيت المطيعي، والمحدث أحمد بن محمد الصديق الغماري.
Shafi 125