ومن أجل ذلك فهم يقررون وجوب عزله إن خان أو عجز وإن لم يعتزل عزلوه بالقوة والثورة ، وكل ذلك لإيمانهم بالحرية في الإرادة والاختيار ونظرية الثواب والعقاب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
السلطة في النظر الزيدي :-
السلطة هي : سلطة رئاسية بمعنى أن رئيس الدولة هو رئيس الوزراء كما هو الحال تقريبا في الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الراهن. ويوجب النظام السياسي في المذهب الزيدي على الإمام بصفته رئيس الدولة أن يستعين على تصريف أمور الدولة بأفضل الرجال كفائة ومكانة . والنظام السياسي في المذهب كذلك لا يعارض أي تنظيم سياسي حديث شامل لكل المؤسسات والهيئات السياسية والتشريعية القضائية مع مراعاة حرية الرأي التي هي من حق كل فرد بصورة نزيهة .
العلاقة بين الحاكم والمحكوم :-
والعلاقة بينهما علاقة روحية أكثر منها مادية ؛ ولهذا فقد كانت طبيعة هذه العلاقة هي الأساس في الحكم بالعدل والمساواة والحياة بحرية فكرية . كما أنها هي وحدها كانت تفرض الأمن والاستقرار في معظم الفترات التاريخية .
وختاما يجدر بنا القول بأن للزيدية أنظار اجتماعية واقتصادية وسياسية لاتكفي هذه العجالة للتنويه بها والإشارة الكافية إليها . والله المسؤول أن يهدينا إلى أقوم طريق والحمد لله رب العالمين .
علي بن عبدالكريم الفضيل شرف الدين
6/4/1411ه
Shafi 11