Zawa'id Ibn al-Jawzi 'ala Maqatil fi al-Wujuh wal-Naza'ir
زوائد ابن الجوزي على مقاتل في الوجوه والنظائر
Nau'ikan
وقال به من المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، وأبو حيان، والقرطبي، وابن كثير (^١).
وقال ابن تيمية: «ومعلوم أنه ﷺ لم يكن السراج المعروف، وإنما سمي سراجا بالهدى الذي جاء به ووضوح أدلته بمنزلة السراج المنير».
قال أبو منصور الأزهري في تصحيح هذا المعنى في الآية:
«قلت: وإن جعلت (سراجًا) نعتًا للنبي ﵇ كان حسنًا، ويكون معناه هاديًا كأنه سِرَاج يهتدى به في الظُلَم». (^٢)
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، المثل القرآني.
نتيجة الدراسة:
تحصل من تلك الدراسة صحة الوجهين وهما:
الوجه الأول: الشمس، ودل عليه قوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا﴾ [الفرقان: ٦١]، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة.
وأما الوجه الثاني: محمد ﵇ -، ودل عليه قوله تعالى: ﴿وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ [الأحزاب: ٤٦]، ومأخذه المثل القرآني.
المطلب الثالث: دراسة وجوه كلمة السرابيل:
باب السرابيل:
قال ابن الجوزي:
«السرابيل: جمع سِربالٍ.
(^١) جامع البيان ٢٢/ ٢٦. معاني القرآن وإعرابه ٤/ ٢٣١. معاني القرآن للنحاس ٥/ ٣٥٧. معالم التنزيل ص ١٠٤٦. الكشاف ٣/ ٥٥٦. المحرر الوجيز ٤/ ٣٨٩. الجامع لأحكام القرآن ١٤/ ١٣٠. البحر المحيط ٨/ ٤٨٧. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٥/ ١٩٣. (^٢) تهذيب اللغة ١٠/ ٣٠٧.
1 / 98