307

Furen Hikima

زهر الأكم في الأمثال و الحكم

Bincike

د محمد حجي، د محمد الأخضر

Mai Buga Littafi

الشركة الجديدة - دار الثقافة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

Inda aka buga

الدار البيضاء - المغرب

في عين ذي العقال فغضب وقال: أعطوني ماء فحلي فلما رأوا الخطب قد عظم قالوا: دونك وماء فحلك فأخذ الفرس وجعل يده في الماء والتراب وادخل اليد في رحمها حتى إنّه استخرج الماء. وقد اشتملت الرحم على ما فيها فنتجت قروش مهرا اسمه داحسا لدحس حوط إياه وخرج كأنه ذو العقال أبوه. ثم إنَّ قيس بن زهير أغار على بني يربوع فغنم فرأى داحس قد ركبه فتيان فقطعها الخيل ونجوا. فاعجب به قيس ودعا إلى إنَّ يجعله فداء المغنم كله. فأطوه إياه وكان سبب الحروب حتى قيل: أشأم من داحس وسيأتي. والخطار بفتح الخاء المعجمة وتشديد الطاء المهملة بعدها ألف فراء وهم فرس لحذيفة والحنفاء: فرس له أيضًا تأنيث الأحنف. والحنف قيل هو الاعوجاج في الرجل وقيل أن يقبل إحدى إبهامي الرجل على الأخرى وقيل ميل في صدور القدم وقيل المشي على ظهر القدمين من شق الخنصر.
ويذكر في هذه القصة أيضًا أن حذيفة أجرى قرزلا والقرزل بالقاف والراء والزاي على وزن جحذب وهو فرس لحذيفة أيضًا ويحتمل إنّه الخطار المذكور. وقد قيل في هذه القصة إنَّ الصحيح إنَّ الرهان إنّما وقع بين قيس وحمل بن بدر لا حذيفة وإنَّ فرس قيس داحس وفرس حمل الغرباء. وفي القصة اضطرابات كثيرة اضربنا عنها. والهباء بفتح الهاء ثم باء موحدة وبعد الألف همزة مقلوبة عن واو ثم هاء التأنيث وهي أرض لغطفان فيها ماء. وفي الفرسين يقول عنترة بن معاوية بن شداد العبسي يرثي مالك بن زهير:
لله عين من رأى مثل مالك ... عقير قوم إنَّ جرى فرسان
فليتهما لم يجريا نصف غلوة ... وليتهما لم يرسلا لرهان
وليتها ماتا جميعا ببلدة ... وأخطاهما قيس فلا يريان
وكان لهى الهيجاء يحمى ذماره ... ويضرب عند الكرب كل بنان
لقد جلبا حينا وحربا عظيمة ... تبيد سراة الحي من غطفان
وقال الربيع بن زياد أيضًا عم مالك المذكور يرثيه:
إني أرقت فلم اغمض حار ... من سيء النبل الجليل الساري

1 / 320